أكد وزير المالية البرازيلي، فرناندو حداد، أن مقترح الرئاسة البرازيلية لقمة مجموعة العشرين المقبلة في ريو دي جانيرو، بفرض ضريبة عالمية على الأثرياء جدا، يواصل شق طريقه و يحظى بمزيد من دعم الدول.
وتقترح البرازيل فرض ضريبة بنسبة 2 بالمائة على ثروات الأثرياء، يمكن أن تعود عائداتها بالنفع على البشرية “بطريقة غير مسبوقة”، حسب ما قاله حداد خلال ندوة دولية حول الضرائب في برازيليا. وأعرب الوزير عن سعادته العارمة “لكون هذا المقترح اكتسب وزنا في وقت قصير للغاية”، مضيفا أن “دول مجموعة السبع (مجموعة الدول السبع الأغنى) أعربت بالفعل عن دعمها بالإضافة إلى العديد من الدول الأوروبية.
وبحسب الوزير، تعتزم البرازيل توسيع النقاشات حول هذه القضية، بهدف حشد الممثلين السياسيين والمؤسسات التعليمية من جميع أنحاء العالم لتجويد المقترح. وقال “كلما زادت المشاركة من الدول والمجتمع، كلما كانت النتائج أفضل. (…) نحن نتحدى الوضع ونوضح الطريق الذي يتعين نهجه”.
وتم تقديم مقترح فرض ضريبة على الأثرياء جدا لأول مرة في فبراير الماضي، خلال اجتماع وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية لمجموعة العشرين، في ساو باولو. وفي أبريل خلال اجتماع جديد لمجموعة العشرين في الولايات المتحدة، قال حداد إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق في نونبر في قمة ريو دي جانيرو.
وحتى الآن، أعربت فرنسا وإسبانيا وكولومبيا والاتحاد الأفريقي وبلجيكا عن دعمها الصريح للمقترح البرازيلي. وتؤيد جنوب أفريقيا أيضا هذا المقترح إلا أن الولايات المتحدة رفضته.
ومؤخرا ، اعتبر أحد واضعي هذه الفكرة، وهو رجل الاقتصاد الفرنسي غابرييل زوكمان، أن فرض الضرائب على الأثرياء لن يؤثر إلا على ثلاثة آلاف شخص في مختلف أنحاء الكوكب، بما في ذلك نحو مائة شخص في أمريكا اللاتينية. وفي المقابل، يمكن أن يوفر ذلك 250 مليار دولار سنويا.
وناقشت دراسة نشرها هذا الأسبوع مركز للأبحاث تابع لجامعة ساو باولو إمكانية تحقيق هذا الإجراء في البرازيل.
ووفقا للدراسة، فإن فرض ضريبة بحد أدنى بنسبة 2 بالمائة على دخل أغنى 0.2 بالمائة في البلاد من شأنه أن يوفر 41.9 مليار ريال سنويا (حوالي 9.7 مليار دولار). وبحسب الصحافة البرازيلية، فإن هذا المبلغ يمكن أن يصل إلى ثلاثة أضعاف ميزانية وزارة العلوم والتكنولوجيا البرازيلية، وعشرة أضعاف ميزانية وزارة البيئة والتغير المناخي.
ح/م
التعليقات مغلقة.