تحت رئاسة الوزير المكلف محمد الأعرج: المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون يصادق على ميزانية 2016 وعلى مشروع ميزانية 2018

صادق أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون، اليوم الأربعاء، خلال الدورة الثانية برسم سنة 2017، التي ترأسها الوزير المكلف بمهام وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، السيد محمد الأعرج، بالإجماع، على ميزانية 2016، وكذا على مشروع العمل المميز للأكاديمية برسم السنة المالية 2018.
وحسب المعطيات التي تم تقديمها بالمناسبة فإن ميزانية 2016، التي هم برنامج عملها القيادة والحكامة وتعزيز الريادة، وإلزامية التعليم لضمان الإنصاف والجودة، والتعليم التأهيلي وما بعد الثانوي للارتقاء بالفرد والمجتمع، تتوزع على ميزانية الاستغلال التي بلغت قيمتها ما مجموعه، 37 مليون و500 ألف درهم، وميزانية الاستثمار 51 مليون و533 ألف درهم (32 مليون و77 ألف درهم، تهم الأداء، و19 مليون و456 ألف درهم للالتزام).
وبخصوص مشروع ميزانية 2018 التي بلغت 88 مليون و589 ألف درهم في الشق المتعلق بالاستثمار، و41 مليون و677 ألف درهم بالنسبة لميزانية الاستغلال، فسيشمل برنامج عملها، القيادة والحكامة وتعزيز الريادة، وإلزامية التعليم لضمان الإنصاف والجودة، والتعليم التأهيلي وما بعد الثانوي للارتقاء بالفرد والمجتمع، والتربية غير النظامية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد محمد الأعرج إن مشروعا برنامج عمل وميزانية الأكاديمية لجهة العيون الساقية الحمراء لسنة 2018 يندرجان في سياق استمرارية تفعيل الرؤية الاستراتيجية 2015 / 2030 التي تعكس تصورا مجتمعيا للمدرسة الجديدة، وخارطة طريق استراتيجية لإصلاح المنظومة، مشيرا إلى أن البرنامج الحكومي للولاية التشريعية 2016 / 2021 التزم بهذه الرؤية.
وأضاف السيد الأعرج، في هذا الإطار، أنه تم تصريف مجموعة من أولويات الرؤية الاستراتيجية في إطار برنامج عمل الوزارة متعدد السنوات بعد أن تم في مرحلة سابقة تنزيلها الأولي خلال التدابير ذات الأولوية.
وذكر السيد الأعرج أن مشروع ميزانية 2018 يندرج، أيضا، في سياق مقاربة التحضير الاستباقي والمحكم للدخول المدرسي التي أعطتها الحكومة دفعة قوية وملموسة خلال تحضير الموسم الحالي، والتي يتعين ترصيدها وتقويتها من أجل إنجاح الدخول المدرسي المقبل 2018 / 2019، مشيرا إلى المجهودات المبذولة والاستثنائية التي طبعت الدخول المدرسي الحالي، والتحولات الإيجابية التي عرفتها المؤسسات التعليمية خاصة على مستوى التأهيل المندمج للفضاءات التربوية وتجديد الأثاث المدرسي والحد من الاكتظاظ بالأقسام الدراسية.
وأكد على أن التغيير الإيجابي الذي يعتبر خطوة أولى في مسار استرجاع الثقة في المدرسة المغربية، ما كان ليتحقق لولا العناية الملكية السامية، مما مكن، بشكل خاص، من توظيف حوالي 35 ألف مدرس جديد خلال موسم واحد وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المنظومة، مبرزا أن الحكومة ومن منطلق إدراكها العميق لأهمية تحسين ظروف التعلم في تحقيق الأهداف العملية التربوية، أبت إلا أن تواصل دعمها لهذه الأوراش الحيوية من خلال تمكين الأكاديميات الجهوية برسم سنة 2018 من الموارد لتوظيف 20 ألف مدرس إضافي.
وأضاف الوزير أن الحكومة عملت على الرفع من ميزانية الاستثمار المخصصة للقطاع بنسبة 18 في المائة فيما يرجع لاعتمادات الأداء، و67 في المائة بالنسبة لاعتمادات الالتزام وهو ما يسمح للمنظومة بمواصلة تأهيل المؤسسات التعليمية، داعيا إلى التعامل مع هذه أوراش إصلاح المنظومة التربوية، بنفس روح المسؤولية والعزيمة والإرادة، والتعبئة العالية التي أبان عنها الجميع أثناء تحضير الدخول المدرسي الحالي، وإيلاء عناية خاصة وتمييز إيجابي للمناطق ذات الخصاص، وتلك المتواجدة بالعالم القروي وتأهيل الداخليات المدرسية.
وقال “إننا بتضافر العوامل المتمثلة في العناية الملكية السامية المتواصلة بالمنظومة، والإرادة المؤسساتية القوية، والدعم الحكومي والتعبئة المجتمعية نستطيع أن نجعل من الموسم الدراسي المقبل موسما استثنائيا من أجل تحسين ظروف تعلم يشجع على المضي قدما في تفعيل الإصلاح“.
وذكر السيد محمد الأعرج بمجموعة من الأولويات الأخرى المؤطرة لمشروع الميزانية برسم سنة 2018، والتي تهم التنفيذ الكامل والجيد لالتزمات الوزارة في إطار اتفاقيات الشراكة المتعلقة بالتنمية المندمجة للجهات والأقاليم، انسجاما مع الأهمية البالغة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمشاريع التنموية بمختلف ربوع المملكة، وإيلاء الأهمية البالغة للمشاريع والبرامج ذات الطبيعية البيداغوجية، باعتبارها صلب وجوهر الإصلاح، إلى جانب ترسيخ الحكامة الجيدة والرفع من نجاعة الإدارة.
من جهته، أشاد والي جهة العيون-الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، السيد يحظيه بوشعاب، بالمجهودات المبذولة من طرف كافة المتدخلين في قطاع التربية والتكوين، من أجل الرقي به إلى المستوى المنشود، مستعرضا مراحل التطور الذي عرفه القطاع منذ عودة الأقاليم الجنوبية إلى الوطن الأم.

وأكد استعداد السلطات المحلية والمجالس المنتخبة للانخراط في جميع المبادرات الرامية الى تحقيق جودة التعليم، والنهوض بالمنظومة التربية بهذه المنطقة.
وتم خلال هذا اللقاء، الذي حضره عمال أقاليم السمارة وطرفاية وبوجدور، وأعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء، تقديم حصيلة برنامج عمل سنة 2017، ومشروع العمل المميز للأكاديمية برسم سنة 2018، والذي يهم الإنصاف وتكافئ الفرص والارتقاء بجودة التربية والتكوين والحكامة والتعبئة.

الصورة مركبة من الارشيف