إعلان الرباط حول الحملة الوطنية الـ15 لوقف العنف ضد النساء: الدعوة إلى إدراج قضايا محاربة العنف في المخططات التنموية – حدث كم

إعلان الرباط حول الحملة الوطنية الـ15 لوقف العنف ضد النساء: الدعوة إلى إدراج قضايا محاربة العنف في المخططات التنموية

دعا المشاركون في الحملة الوطنية ال15 لوقف العنف ضد النساء، اليوم الخميس بالرباط، إلى إدراج قضايا محاربة العنف في المخططات التنموية، وتفعيل هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع ودعمها للنهوض بأدوارها في رصد مظاهر العنف ضد النساء في الفضاءات العامة وإعداد التقارير بخصوصها.
وأكد المشاركون، في (إعلان الرباط) المنبثق عن فعاليات الحملة الوطنية ال15 لوقف العنف ضد النساء التي نظمتها وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية في الفترة من 24 نونبر الماضي إلى 20 دجنبر الجاري تحت شعار “جميعا ضد العنف.. بلغوا عليه”، بشراكة مع العديد من الفاعلين المحليين ومؤسسات النقل والإعلام ومجالس مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش، على الالتزام المشترك ببذل كل الجهود الممكنة وتعبئة كل الموارد المتاحة لمكافحة العنف ضد النساء على الصعيد المحلي وفق منظور شمولي يجمع ما بين التدابير الزجرية والوقائية والعلاجية والتكفلية.
ودعوا إلى إدراج مؤشرات خاصة بمحاربة ظاهرة العنف ضد النساء في دفاتر التحملات الخاصة بالنقل العمومي، وتشجيع شركات القطاع الخاص، لاسيما المتعاقدة مع المجالس الجماعية، على الانخراط في جهود محاربة الاستغلال والعنف ضد النساء في الفضاءات العامة وأماكن العمل قياما بمسؤوليتها الاجتماعية.
وأوصى الإعلان بضرورة تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير مشاركة الرجال والفتيان في مناهضة العنف بالأحياء، وتشجيعهم على استخدام طرق جديدة ومبتكرة للتحسيس والتوعية بقضايا العنف من خلال الرياضة والمسرح التفاعلي والفن.
ودعا إلى تنظيم فعاليات مشتركة مستمرة للنهوض بثقافة احترام حقوق النساء، ونشر الوعي بالمخاطر الاجتماعية لانتهاك حقوق النساء والمس بسلامتهن الجسدية والنفسية، والتعاون من أجل تشخيص العنف الممارس ضد النساء، بهدف تسجيل وتحليل أنواع المخاطر التي تواجه النساء في الأماكن العامة حسب كل مجال ترابي.
وقالت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، السيدة بسيمة الحقاوي، في كلمة خلال اختتام فعاليات هذه الحملة الوطنية، إن انخراط المجالس الترابية وجمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في هذه الحملة كان مؤشرا على أنها ستنجح، مشيرة إلى أن هذه الحملة أعطت صدى تمت ملامسته في تجاوب عموم المواطنين معها.
وأضافت الوزيرة أن فعاليات هذه الحملة، التي توخت تعميق النقاش حول ظاهرة العنف ضد النساء في الأماكن العامة، بالإضافة إلى بلورة مقترحات وخطط عمل جهوية لجعل المجال الترابي خاليا من العنف ضد النساء، تضمنت تنظيم ندوات وطنية وجهوية ووصلات تلفزية وإذاعية، وتنظيم أنشطة مختلفة.
من جهته، قال عمدة مدينة الرباط، السيد محمد الصديقي، إن العنف يعتبر ظاهرة دخيلة على المجتمع المغربي حيث أن القضاء على هذه الظاهرة يستدعي تضافر جهود كافة مكونات المجتمع من سلطات حكومية ومنتخبين محليين ومنظمات غير حكومية. وأضاف السيد الصديقي أن جماعة الرباط تقارب هذا الموضوع من حيث الاهتمام بتهيئ الأماكن العمومية بالإنارة الكافية، مسجلا أن المدينة تنكب على مشاريع التهيئة عموما والإنارة بالخصوص ودعم الجمعيات النشيطة بالمجال والتي تقدم المساعدة المعنوية والمادية للنساء المعرضات للعنف.
وعرف هذا اللقاء حضور ممثلون عن القطاعات الحكومية والبعثات الدبلوماسية والمؤسسات الوطنية وجمعيات المجتمع المدني والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام.
يذكر أن الحملة الوطنية الخامسة عشر لوقف العنف ضد النساء، التي تميزت هذه السنة بإشراك المجالس الترابية لأول مرة في فعالياتها، توخت التوعية والتحسيس بالآثار السلبية وسلوكات العنف في الفضاءات العامة بإشراك فئة الشباب والمراهقين والأطفال في مناهضة الظاهرة واقتراح مشاريع نموذجية للتوعية، وبلورة مقترحات وخطط عمل جهوية لجعل المجال الترابي خاليا من العنف ضد النساء.

التعليقات مغلقة.