انطلقت اليوم الاثنين بمراكش، فعاليات الدورة الثامنة من “المدرسة الإفريقية للفيزياء الأساسية وتطبيقاتها”، التي تتواصل إلى غاية 21 من الشهر الجاري بكلية العلوم السملالية.
وتهدف هذه المدرسة الإفريقية، التي يتم تنظيمها كل سنتين في بلد إفريقي، إلى تعزيز تدريس الفيزياء الأساسية وخلق نظام معارف خاص بالفيزياء في إفريقيا.
وتوفر هذه المدرسة تكوينا علميا متميزا للشباب المغربي والإفريقي، والذي يغطي أحدث المجالات في الفيزياء النووية، وفيزياء الجسيمات، والحوسبة الموزعة وتقنيات البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، قال رئيس جامعة القاضي عياض، بلعيد بوكادير، إن الدورة الثامنة للمدرسة الإفريقية للفيزياء الأساسية وتطبيقاتها، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعرف مشاركة 80 طالبا من مختلف بلدان إفريقيا سيستفيدون من تكوين نظري وتطبيقي مهم جدا.
وأضاف السيد بوكادير أن هذا التكوين سيمكن طلبة وأساتذة جامعات ومدارس إفريقية متعددة من تبادل الخبرات والمعلومات حول البحث العلمي وكيفية التدريس وكذلك الجمع بين الباحثين في مجال الفيزياء.
وأشار إلى أن جامعة القاضي عياض لها باع كبير في هذا المجال فهي رائدة في علوم الفيزياء وعلوم الرياضيات، وكانت لها اكتشافات وأبحاث مهمة لذلك اختيرت لاحتضان الدورة الثامنة للمدرسة الإفريقية للفيزياء الأساسية وتطبيقاتها.
من جانبه، قال رئيس قسم الفيزياء بكلية العلوم السملالية، محمد شباب، إن هذه المدرسة التي تنظم لأول مرة في المغرب توفر للطلبة تكوينا يقدمه ثلة من الخبراء في الفيزياء لمدة أسبوعين.
وأضاف السيد شباب، في تصريح مماثل، أن المدرسة الإفريقية للفيزياء الأساسية تعرف مشاركة 35 طالبا مغربيا من 80 طالبا إفريقيا تم اختيارهم من جميع الجامعات المغربية من خلال تميزهم وأغلبهم مسجل في سلك الدكتوراه.
وأشار إلى أنه بالموازاة مع هذا الحدث سيتم تنظيم تكوينات موجهة لأساتذة الفيزياء في التعليم الثانوي والتلاميذ للرفع من معارفهم واطلاعهم على جديد العلوم الفيزيائية.
يذكر أن استضافة المغرب لهذا الحدث العلمي يعد ثمرة العمل الجيد الذي قامت به اللجنة المنظمة، التي جمعت أساتذة وخبراء من عدة جامعات مغربية، في إطار التنسيق المشترك بين جامعتي القاضي عياض وجامعة محمد الخامس بالرباط.
التعليقات مغلقة.