المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بآسفي.. تعاونية "بنات الكرعان" نموذج رائد للمشاريع الدامجة اقتصاديا واجتماعيا | حدث كم

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بآسفي.. تعاونية “بنات الكرعان” نموذج رائد للمشاريع الدامجة اقتصاديا واجتماعيا

 تشكل تعاونية “بنات الكرعان” بآسفي نموذجا رائدا لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم آسفي، التي تساهم في تعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للنساء.
ويندرج مشروع هذه التعاونية التي أطلقت عليه “ورشة الخياطة والطرز البلدي”، والبالغة قيمته الإجمالية 331.648.00 درهم، في إطار البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، محور مواكبة سلاسل الإنتاج ذات إمكانات التشغيل العالية.
وليتمكن هذا المشروع من الخروج إلى الوجود في حلة جيدة ومتكاملة الشروط من حيث التجهيزات وآليات الاشتغال، دعمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التعاونية بمبلغ 248.736.00 درهما، بينما ساهمت حاملة المشروع بمبلغ 82.912.00 درهم.
ويروم هذا المشروع أساسا تحسين دخل المتعاونات وإدماجهن في سوق الشغل وتحسين ظروف عملهن كمنخرطات، وتثمين منتوجات الصناعة التقليدية، فضلا عن الإسهام في تعزيز جهود تشغيل اليد العاملة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم آسفي، عبد الرحيم حبابة، أن زيارة هذا المشروع ومختلف التعاونيات المستفيدة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تأتي في إطار تخليد اليوم العالمي لهذه المؤسسات التعاونية بهدف تلبية حاجياتها الاقتصادية والاجتماعية.
وبخصوص دعم المبادرة لهذه المؤسسات على المستوى الإقليمي، أكد السيد حبابة أن “العدد الإجمالي للتعاونيات والشركات التي استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار مرحلتها الثالثة، هو 73 تعاونية وشركة”.
وأضاف أن الهدف من هذا الدعم يتمثل في المواكبة من أجل الإدماج في سوق الشغل وخلق فرص للعمل وتشغيل مجموعة من النساء الناشطات في هذا الميدان، مبرزا أن التعاونيات المستفيدة تنشط في قطاعات الفلاحة (الحليب، النباتات العطرية..) والصيد البحري والسياحة المستدامة والصناعة التقليدية.
وجدد المسؤول ذاته التأكيد على أن المبادرة تظل ملتزمة ومنفتحة من أجل إدماج هذه الشريحة من المجتمع في النسيج الاقتصادي.
أما رئيسة التعاونية خديجة باديس، فأكدت أن ورشة الخياطة والطرز البلدي لم تكن لتطور عملها لولا الدعم المالي والمواكبة المقدمة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرة إلى أن أكثر من 20 متعاونة من نساء المنطقة تعملن من أجل الاستجابة للطلبيات التي تتوصل بها التعاونية في مختلف أنواع الطرز.
ولم يفت السيدة باديس التعبير عن امتنانها العميق للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والسلطات الإقليمية ومختلف الجهات المتدخلة على المجهودات المبذولة، تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل إيلاء المزيد من العناية لهذه الشريحة من المجتمع وتعزيز إدماجها الاقتصادي والاجتماعي.

ح/م

التعليقات مغلقة.