وفي دورة أثينا 2004، سجل هشام الكروج إنجازا تاريخيا بتتويجه المزدوج بطلا أولمبيا وبات ثاني عداء في التاريخ يفوز بذهبيتي 1500م و5000م في دورة واحدة بعد العداء الفنلندي الشهير بافو نورمي في دورة باريس 1924.
وتعزز رصيد المغرب بفضية سباق 800م التي أحرزتها حسناء بنحسي، لتصبح ثالث عداءة مغربية تصعد لمنصة التتويج بعد نوال المتوكل ونزهة بيدوان.
ولم تكن المشاركة المغربية في أولمبياد بكين 2008 في مستوى الطموحات، إذ كانت أم الألعاب مرة أخرى هي من حفظت ماء الوجه، بإحرازها ميداليتين، فضية جواد غريب في الماراطون، ونحاسية حسناء بنحسي في سباق 800م، علما بأن المغرب شارك في سبعة أنواع رياضية وبوفد ضم 48 رياضيا ورياضية.
أما وفي دورة لندن 2012، فعادت ألعاب القوى لتنقد مشوار الرياضة المغربية بانتزاعها وعلى غير عادتها ميدالية برونزية وحيدة نالها العداء عبد العاطي إكيدير في سباق 1500م.
وكان الملاكمون السبعة الذين شاركوا في هذه الدورة، من بينهم ملاكمة واحدة تخوض هذه المنافسات للمرة الأولى، يطمحون إلى الحفاظ على مكتسبات رياضة الفن النبيل المغربية، التي تبقى ثاني رياضة أهدت المغرب ميداليات أولمبية، لكن الحظ لم يحالفهم في تحقيق إنجاز أفضل من برونزيات الشقيقين عبد الحق ومحمد عشيق في دورتي سيول 1988 وبرشلونة 1992 والطاهر التمسماني في دورة سيدني 2000.
ولم تكن كرة القدم الوطنية أفضل حالا من باقي الرياضات التي لم تعرف طريقها إلى منصة التتويج، حيث خرج المنتخب الأولمبي المغربي من الدور الأول للمسابقة، ليبقى أفضل إنجاز في سبع مشاركات هو بلوغ الدور الثاني في دورة ميونيخ 1982.
ولم تشكل رياضة التايكواندو الوطنية الاستثناء، إذ لم تشذ عن قاعدة الإخفاقات بخروج الأبطال الثلاثة وئام ديسلام سناء أتبرور وعصام الشرنوبي من الدور الأول لأوزانهم.
أما باقي الأنواع الرياضية، التي شاركت في الأولمبياد اللندني وهي الرماية وقوارب الكياكو المسايفة والجيدو والمصارعة وسباق الدراجات، فكانت مشاركتها فقط لاكتساب المزيد من التجربة.
ووقعت الرياضية الوطنية في دورة ريو دي جانيرو 2016، على ثاني أسوء مشاركة على التوالي بعد دورة لندن، باكتفائها بميدالية برونزية يتيمة، رغم حضورها بأحد عشر نوعا رياضيا و49 رياضيا ورياضية.
وهكذا أثلجت رياضة الملاكمة صدر المغاربة، بعدما تمكن محمد ربيعي من انتزاع برونزية وزن 69 كلغ، فيما خيبت رياضات أخرى آمالهم وخاصة أم الألعاب التي كانت حاضرة على الدوام في مختلف المحافل الدولية والقارية والألعاب الأولمبية، باعتبارها أول رياضة منحت المغرب ميداليات في الدورات الأولمبية.
ولم تفلح ألعاب القوى التي ظلت على مر الدورات وفية لسمعتها في الحفاظ على تألقها بعد أن تجمد رصيدها عند 19 ميدالية منذ دورة روما 1960 إلى لندن 2012، منها ست ذهبيات وخمس فضيات وثماني نحاسيات، لتخرج خاوية الوفاض في دورة ريو.
ومن ضمن 49 رياضيا ورياضية شاركوا في الأولمبياد، فقد تم إقصاء 26 من الدور الأول، بينهم 11 رياضيا في ألعاب القوى و3 في المصارعة و2 في الجيدو و1 في المسايفة و1 في الكانوي كاياك و3 في الملاكمة و2 في السباحة و2 في رفع الأثقال، و2 في الجيدو.
كما خرجت رياضات الجيدو والمصارعة والسباحة والمسايفة والرماية الرياضية والدراجات والكياك وحمل الأثقال والفروسية والغولف خاوية الوفاض.
وفي دورة طوكيو 2020 بصمت الرياضة المغربية على مشاركة دون مستوى التطلعات، بخروج مبكر وبالجملة للرياضيين المغاربة بل ودون بلوغ نهايات المسابقات التي شاركوا فيها.
ووحدها ألعاب القوى تمكنت من إنقاذ ماء وجه الرياضة الوطنية هذه المرة بانتزاع العداء سفيان البقالي ميدالية تاريخية للمغرب بفوزه بسباق 3000 متر موانع
فعلى غير عادتها، خرجت الملاكمة المغربية من دائرة المنافسة في الألعاب الأولمبية مبكرا، بعد أن غادر ممثلوها الستة من الدور الأول، لتخلف موعدها مع التتويج، بعد أن كانت قد أنقذت ماء وجه الرياضة الوطنية بالميدالية الوحيدة للمغرب في أولمبياد ريو دي جانيرو بواسطة البطل محمد ربيعي الذي أحرز آنذاك برونزية في وزن (69 كلغ).
ولم تستطع السباحة الوطنية أن تطفو على السطح ،حيث أقصي سامي بوطويل بعد أن حل سادسا في السلسلة الإقصائية الرابعة لسباق 100 متر سباحة حرة، ليلحق بمواطنته لينا خيارة التي ودعت الأولمبياد قبله بعد مشاركتها غير الموفقة في سباق 200 متر سباحة حرة.
أما باقي الأنواع الرياضية، التي شاركت في الأولمبياد الياباني وهي الجيدو (02) والتايكواندو (03) والدراجات (01) ورفع الأثقال (01) والكراطي (01) وقوارب الكاياك (02) والتجديف (01) وركوب الموج (01) والمصارعة (01) والمسايفة (01) والرماية الرياضية (01) والفروسية (05) والترياثلون (01) والكرة الطائرة الشاطئية (02) والغولف (01)، فكانت مشاركتها فقط لاكتساب المزيد من التجربة.
حدث/ماب
التعليقات مغلقة.