عمر المصادي: يبرز العفو الملكي السامي على صغار المزارعين للقنب الهندي حرص جلالة الملك محمد السادس نصره الله، على استغلال المناسبات الوطنية الكبرى، مثل ذكرى ثورة الملك والشعب، كفرصة لإطلاق مبادرات إنسانية تتميز بنبلها وأهدافها السامية. فقد أتى هذا العفو ليجسد مبادئ الرأفة والتسامح، ويعكس اهتمام الملك بمصلحة المستفيدين، في إطار مراعاة المصلحة الفضلى للمجتمع ككل.
ويعتبر صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من القادة الذين يولون اهتماما كبيرا للعمل الإنساني، الإجتماعي والخيري. منذ توليه العرش، حيث ركز على العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين المغاربة، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للدول الإفريقية والعربية خاصة فلسطين.
فبالإضافة إلى العفو الملكي الذي هو آلية متكاملة، تستمد مرجعيتها من القيم الكامنة في كل مناسبة وطنية، وتستمد غاياتها من الروح الإنسانية للملك، هناك جهود عديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في مجال العمل الإنساني، من بينها:
1.اطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH):
أطلق الملك محمد السادس هذه المبادرة في عام 2005 بهدف مكافحة الفقر والهشاشة وتحسين ظروف المعيشة للمواطنين المغاربة. تهدف المبادرة إلى تمكين الشباب والنساء والفئات الهشة من خلال مشاريع تنموية مستدامة..
2.مساعدة الدول الإفريقية:
صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، قاد جهودا مكثفة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب مع الدول الإفريقية، قدم المغرب دعما إنسانيا للعديد من الدول الإفريقية في مجالات الصحة، التعليم، والبنية التحتية. في أوقات الأزمات، وقام بتوجيه مساعدات طبية وغذائية للدول المحتاجة.
3.دعم فلسطين:
صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بصفته رئيس لجنة القدس، قدّم دعما مستمرا للشعب الفلسطيني. المغرب تحت قيادته يساهم في المشاريع التنموية والإنسانية في القدس ويؤكد على أهمية الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمدينة.
4.الاستجابة للكوارث الطبيعية:
في حالات الكوارث الطبيعية مثل الزلازل (زلزال الحوز مثال) أو الفيضانات، يوجه الملك محمد السادس بسرعة تقديم المساعدة للمناطق المتضررة. كما يشارك المغرب في جهود الإغاثة الدولية في أوقات الكوارث العالمية.
5.مؤسسة محمد الخامس للتضامن:
تحت إشراف الملك، تقوم هذه المؤسسة بتنفيذ العديد من البرامج الإنسانية داخل وخارج المغرب، تعنى المؤسسة بمساعدة الفئات الهشة من خلال توفير الدعم الغذائي والطبي، وتنظيم القوافل الطبية، وإقامة المراكز الاجتماعية…
فمن خلال هذه المبادرات وغيرها، يظهر أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ملتزم التزاما قويا بالعمل الإنساني ليس فقط داخل المغرب، بل على المستوى الإقليمي والدولي أيضا.
التعليقات مغلقة.