قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك)، المنعقدة ببكين من 4 إلى 6 شتنبر الجاري، تعد نكسة تاريخية لحكام الجزائر، ونهاية مأساوية لبن بطوش، لحضوره او يتم دسه او ممثله في أي منتدى آخر في المحافل الدولية، بعد الفضيحة التي حصلت في مؤتمر “تيكاد”، حينما انفضح امر احد “ديبلوماسيو الوهم” الذي حضر بجُبة “حكومة تبون”، ليخرج اسم كان غير مرغوب فيه من محفظته لضعها امامه كأنه مدعو، نتج عنه عراك بعدما تصدى له بكل شجاعة الديبلوماسي المغربي ، اسفر عنه طرد المنتحل صفة من المؤتمر.
وفي هذه القمة التي ليست كسابقاتها من حيث التنظيم والمراقبة ، تكون قد دقت آخر مسمار في نعش ما تبقى من اتباع “المنتهي”، لان الجزائر لم تستطيع ان تخفي أي شخص تابع لابراهيم غالي للحضور، لانه لا يمثل الا نفسه، ولا يمكن ان يحضر أي ملتقى دولي غير تابع للأمم المتحدة، التي لا تعترف الا بالدول ذات سيادة .
وتجدر الإشارة الا انه في السنوات الأخيرة، قررت القمم الدولية مثل منتدى التعاون الإفريقي الإندونيسي، المنتدى الإفريقي الكوري، والقمة الإفريقية الإيطالية، عدم دعوة ما يسمى بـ”البوليساريو”، رغم الضغوطات التي يمارسها جنيرالات الجزائر لحضور بعض المنتديات ولو من خارج القاعات، لكن ذلك لا يفيد في شيء ما دام مجموعة بن بطوش خارج جميع القوانين الدولية التي تتيح لها الوجود لانها ليست دولة بل هي كانت مجموعة انفصالية، صنعها القذافي وبومدين في القرن الماضي، ومع مرور الزمن انقرضت بوفاة الصناع.
م.ع
التعليقات مغلقة.