أعلنت مؤسسة أورنج المغرب، امس الخميس بالدار البيضاء، خلال لقاء صحافي، عن توسيع مجال برنامجها ” المدارس الرقمية”بـإضافة 55 مؤسسة جديدة، خلال الدخول المدرسي 2024 /2025.
ويمكن هذا البرنامج، الذي تم إطلاقه بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، من توفير معدات رقمية، وكذلك تطبيقات ومحتويات مرقمنة لفائدة المدارس الابتدائية على مستوى العالم القروي.
وبهذه المناسبة، أوضحت هند الفال الكاتبة العامة لمؤسسة أورنج المغرب، أنه من خلال برنامج “المدارس الرقمية”، تطمح المؤسسة إلى دمقرطة الولوج إلى التكنولوجيا الرقمية على مستوى المدارس الابتدائية بالعالم القروي، وذلك من أجل توفير شروط التعلم المناسبة والمتساوية لكل التلاميذ.
فبالنسبة للدخول المدرسي 2024-2025، سيتم توسيع البرنامج ليغطي 55 مدرسة ابتدائية جديدة بالمناطق القروية تابعة لوزارة التربية الوطنية، كما جاء على لسان السيدة الفال، التي أوضحت أن 17 ألف تلميذ ينتمون لمناطق، الحوز، والحسيمة، وبركان، والفحص أنجرة، والمضيق الفنيدق، والناظور، وطنجة أصيلة، وتطوان، والرشيدية، وكلميم والعيون، سيستفيدون من هذا النظام الرقمي خلال هذه السنة الدراسية.
وأضافت السيدة الفال أن تعزيز الشراكة مع وزارة التربية الوطنية دليل جديد على التزام مؤسسة أورنج المغرب بالمساهمة في إنجاح عملية التحول الرقمي للمدارس المغربية، مؤكدة أنه بالنسبة للدخول المدرسي الحالي، يشمل البرنامج تكوين ما يقرب من 200 من الأساتذة.
من جهته قال عزيز جناني، إطار بوزارة التربية الوطنية (مديرية برنامج جيني)، إن الأمر يتعلق بمبادرة مهمة للغاية من شأنها تقديم قيمة مضافة للأداء المهني للأستاذ، وأيضا للتحصيل الدارسي بالنسبة للتلميذ.
وأضاف أن الهدف من هذه العملية هو توسيع مجال هذه المبادرة كي تشمل مختلف جهات المغرب ليستفيد منها عدد كبير من التلاميذ والأساتذة.
يشار إلى انه منذ إطلاقه في المغرب عام 2022، ساهم هذا البرنامج، حسب المؤسسة، في رقمنة 16 مدرسة قروية بكل من وزان وتاوريرت وسيدي بنور، والصخيرات – تمارة، والداخلة، وهو ما مكن من استفادة أكثر من 4000 من التلاميذ، و30 أستاذا جرى تكوينهم ضمن هذا البرنامج.
وبشكل عام، يغطي هذا البرنامج، الذي جرى تطويره على مستوى 17 دولة أفريقية، في الوقت الراهن أكثر من 1400 مدرسة في القارة، ويستفيد منه أكثر من 500 ألف من التلاميذ.
ومن أجل قياس أثر برنامج ” المدارس الرقمية ” على تعلم التلاميذ في المغرب، أنجزت مؤسسة أورنج المغرب دراسة شملت عينة مكونة من 475 تلميذا من المدارس القروية المستفيدة من البرنامج.. وأظهرت الدارسة حدوث تغييرات سلوكية إيجابية مثل زيادة الاستقلالية والإبداع لدى التلاميذ، بالإضافة إلى التحسن بشأن تفاعل التلاميذ مع الأستاذ والعمل الجماعي.
ويعزى هذا التحسن، جزئيا، إلى التطبيقات والمحتويات الرقمية المصممة خصيصا لهذا البرنامج بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية.. فهذه المعدات المتوفرة باللغتين الفرنسية والعربية، تجعل التعلم أكثر متعة ونجاعة.
ويشجع كل ذلك مؤسسة أورنج على مواصلة العمل ببرنامج “المدارس الرقمية”، وذلك بفضل تجديد وترسيخ الشراكة الاستراتيجية مع وزارة التربية الوطنية.
ومن خلال تسريع عملية توسيع مجال هذه المبادرة، تؤكد مؤسسة أورنج التزامها المستمر بمواكبة التحول الرقمي في البلاد وتحفيز التعلم لدى التلاميذ المغاربة بفضل محتويات تعليمية رقمية غنية ومناسبة.
التعليقات مغلقة.