السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية بالمغرب يقيم مأدبة غذاء على شرف الإعلاميين المغاربة

في اطار العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية، في جميع المجالات، اقام معالي الدكتور سامي بن عبد الله بن عثمان الصالح، السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية بالمغرب، يوم الثلاثاء الماضي 10 شتمبر 2024 مادبة غذاء ، على شرف رؤساء التنظيمات المهنية للصحافة الوطنية المغربية، وعدد من مدراء الصحف والكتاب ، للتعارف وتجديد قنوات التواصل لترسيخ التعاون في مجال الاعلام بين البلدين.

وبالمناسبة القى معالي السفير كلمة أشار من خلالها إلى أن “اللقاء أخوي  والهدف منه هو التعارف بين الأشقاء من المملكة العربية السعودية  والمملكة المغربية ، بعيدا عن كل الرسميات والبروتوكولات والمسميات” .

وأشار السيد السفير، الى ان  هذا اللقاء  كان مبرمجا منذ مدة طويلة،  بعدما تم تعيينه  سفيرا لخادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المغربية الشقيقة، لكنه تأخر بسبب تعدد الارتباطات ، وأنه  أراد أن يتم في وقت ملائم للمدعوين وله شخصيا.

وأكد الدكتور سامي بن عبد الله ، على”أن حديثه للإعلاميين المغاربة الحاضرين ،هو حديث من القلب إلى القلب إلى إخوة معززين وضيوف كرام يمثلون السلطة الرابعة، بما لها من ثقل ومكانة في كل المجتمعات الحديثة والدول المتقدمة.

وأضاف قائلا: “نعول عليكم كثيرا كشريحة متنورة، في تعزيز العلاقات الوطيدة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين بقيادتيهما الرشيدتين يحفظهما الله”، كما “طلب من الحاضرين ألا يترددوا في التواصل مع سعادته ومع الزملاء بالسفارة في كل ما يدعم المساعي الثنائية لفائدة البلدين وخدمة مصالحهما العليا المشتركة”.

كما استعرض في ذات الكلمة،  تجربته السابقة كدبلوماسي في المغرب ومساره الأكاديمي الذي توجه بالحصول على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة محمد الخامس بالرباط.

وتطرق إلى العلاقات التاريخية الوطيدة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية الشقيقة في ظل الروابط المتينة بين قيادتي البلدين والوشائج الأخوية بين الشعبين السعودي والمغربي. ووصفها بأنها علاقات نموذجية ومميزة من خلال التعاون الثنائي  في مختلف المجالات بين البلدين.

على صعيد العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، أوضح معالي السفير ان حجم  التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال عام 2023 حوالي (4.4) مليار دولار ، وأنه في تصاعد مستمر، مشيرا الى ان هناك (250) شركة سعودية تستثمر في المغرب وأهمها شركة أكوا باور العاملة في مجال الطاقات المتجددة، وحوالي (25) شركة مغربية تستثمر في السعودية .

كما اشار كذلك الى الزيارات المتبادلة المستمرة بين المسؤولين في البلدين من أجل التشاور والتنسيق وتعزيز التعاون في مختلف المجالات الثنائية ، مذكرا بالزيارات التي قام بها مؤخرا للمغرب معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية في المملكة وكذلك زيارة معالي وزير الصحة ومعالي وزير النقل.

وبالمناسبة أيضا تحدث السيد السفير، عن رؤية المملكة 2030 وما يتحقق حاليا من إنجازات لفائدة الأجيال السعودية القادمة، والأثر المباشر لهذه الإنجازات الذي يعود لصالح المواطنين والمقيمين في المملكة،  مشيرا إلى قدرتها الاستثمارية الهائلة التي تمكنها من الانطلاقة نحو آفاق اقتصادية جديدة معتمدة على طاقات الشباب السعودي الذي يمثل نصف المجتمع السعودي.

مضيفا بان  مسيرة رؤية السعودية 2030 في مرحلتها الأولى التي دشنت إصلاحات اقتصادية وهيكلية في العديد من المجالات، عبر الطريق إلى تحول وطن ناضج ، حيث أصبحت النتائج ملاحظة على أرض الواقع ، لتبدأ مرحلة ثانية من النمو والفرص في تبني القطاعات الواعدة يتوسع فيها دور القطاع الاقتصادي في تحقيق الأهداف لتنمو في بيئة ممكنة وجاذبة مما يحقق تنوعاً اقتصاديا وإثراً اجتماعياً مستداماً في المرحلة الثالثة من المسيرة وأدى إلى تعزيز القطاع غير النفطي ونموه، إذ سجل عام 2023 نمواً حقيقياً يشكل نصف إجمالي الناتج المحلي.

كما أوضح الدكتور سامي بن عبد الله بن عثمان الصالح،  “بان المملكة تقدمت في العديد من المؤشرات الدولية ، وازدهرت المنشآت الصغيرة والمتوسطة ازدهاراً غير مسبوق، وواصل القطاع الصناعي منجزاته بتوطين صناعة السيارات وافتتاح أول مصنع للسيارات الكهربائية بالمملكة، ومازالت المملكة تواصل اكتشاف ثرواتها الطبيعية المعدنية حيث تم تقييم قيمة هذه الثروات المعدنية 9 ترليون ريال سعودي، كما تتواصل الجهود الهادفة إلى بناء اقتصاد أخضر يساهم في المحافظة على البيئة ويعزز استدامتها لتكوين مجتمع حيوي ينعم بجودة حياة والصحة .وفي جانب نماء ورضاء المجتمع استثمرت الجهود في تمكين القطاع الغير ربحي ونموه وتمكين الأسر السعودية من تملك مساكن، حيث أن، عدد الأسر السعودية التي تمتلك وحدة سكنية  يشكل نسبة 63.74% من السكان”.

ومن جهة أخرى تحدث السيد السفير عن “معدل البطالة في المملكة انخفض إلى (7.7%) عام 2023م ، من  نسبة (8%) عام 2022م”، مؤكدا بان المملكة هي عمق للعالمين العربي والإسلامي محور يربط بين ثلاث قارات وتمر بها طرق ملاحة بحرية هي من ضمن الأكثر أهمية على مستوى العالم، وان رؤية المملكة 2023 تستند كذلك على قيم متجذرة في وجدان المجتمع السعودي، حيث كرست المملكة قدراتها وجهودها في خدمة ضيوف الرحمن وفتحت أبوابها للعالم لتشارك معهم ثقافتها العريقة وتحتفي بالضيوف وترحب بهم. وقد بلغ عدد المعتمرين في العام المنصرم (13.56) مليون معتمر.

ح/ا