ممثل مجلس المستشارين لدى البرلاتينو: مكتبة الملك محمد السادس رمز وشاهد تاريخي على تميز العلاقات بين المغرب وبلدان أمريكا اللاتينية والكراييب
أكد ممثل مجلس المستشارين لدى برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب “البرلاتينو”، السيد المستشار عبد الرحمان الوفا، أن اطلاق اسم الجناب الشريف لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، على الفضاء المغربي بمقر البرلاتينو، يكتسي دلالة رمزية عميقة على عراقة ومتانة العلاقات التي تجمع المملكة المغربية ببلدان أمريكا اللاتينية والكراييب، وشاهدا تاريخيا على تميز العلاقات التي تجمع البرلمان المغربي بالبرلمانات الوطنية والإقليمية بالمنطقة.
وفي نفس السياق جدد السيد المستشار التعبير على اعتزاز رئيس وأعضاء مكتب مجلس المستشارين بمسار العلاقات الثنائية التي تجمع البرلمان المغربي ببرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، منذ توقيع الطرفين على اتفاقية انضمام البرلمان المغربي بصفة عضو ملاحظ دائم لدى برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب يوم 27 أبريل 2018.
وخلال هذه الكلمة التي ألقاها أمام أعضاء المكتب التنفيذي لبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، يوم أمس الجمعة 13 شتنبر 2024، أكد ممثل مجلس المستشارين، وعضو مكتبه، السيد المستشار عبد الرحمان الوفا، أن الأهمية الكبرى التي يوليها مجلس المستشارين لتعزيز العلاقات مع منطقة أمريكا اللاتينية والكراييب، تنسجم مع الخيار الاستراتيجي للمملكة المغربية في دعم الاتحادات ومشاريع الاندماج والتضامن الجهوية والإقليمية، ولاسيما بدول الجنوب، لما لها من أدوار أساسية في إرساء الحوار والتعاون والتضامن وتبادل التجارب والممارسات الفضلى، مؤكدا أن هذا الخيار يقوده ويرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وهو ما أكدته الزيارة الميمونة والتاريخية لجلالته لدول المنطقة سنه 2004؛ إلى جانب الدبلوماسية التضامنية والتنموية لجلالته بالقارة الافريقية؛ وآخرها المبادرة الملكية الرائدة لربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي.
وخلال المباحثات الثنائية التي أجراها مع ممثل مجلس المستشارين، عبر السيد رولاندو غونزاليز باتريسيو، رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، عن امتنانه للدعم الكبير الذي يقدمه برلمان المملكة المغربية من أجل دعم العمل المؤسساتي لهذه الهيئة البرلمانية الإقليمية الهامة، وعلى رأسها الدعم الكبير الذي قدمه مجلس المستشارين من أجل إنشاء “مكتبة الملك محمد السادس” بمقر البرلاتينو، منوها في ذات السياق بالدور الذي يضطلع به المغرب في تنسيق وتيسير التواصل والتقارب بين دول المجموعات الإفريقية، العربية ودول أمريكا اللاتينية والكارييب، حيث نوه بالخصوص بالعمل الكبير الذي يقوم به مجلس المستشارين في مسار تفعيل الإعلان التأسيسي للمنتدى البرلماني لبلدان افريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب ” أفرولاك”.
وتجدر الإشارة الى أن هذه المباحثات قد جرت بمناسبة مشاركة مجلس المستشارين في فعاليات الندوة الدولية التي نظمها برلمان أمريكا اللاتينية بشراكة مع “البنك الأمريكولاتيني للتنمية CAF، يومي 12 و13 شتنبر الجاري بجمهورية بنما، تحت شعار ” حوارات من أجل التنمية”، والذي تميز بحضور سفيرة جلالة الملك بجمهورية بنما السيدة بشرى بودشيش، الى جانب الرئيسة السابقة لجمهورية الشيلي السيدة “ميشيل باشيليت” ورؤساء برلمانات وطنية وجهوية بمنطقة أمريكا اللاتينية والكراييب.
حيث كانت هذه الندوة مناسبة كذلك، عقد خلالها السيد المستشار عبد الرحمان الوفا، سلسة لقاءات ثنائية بمكتبة الملك محمد السادس بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، مع كل من رئيسة مجلس النواب بجمهورية الشيلي، السيدة كارول كاريولا أوليفا، ورئيس برلمان جمهورية الهندوراس السيد لويس أورلاندو ريدوندو، والنائب الأول لرئيسة الجمعية الوطنية بجمهورية بنما، السيد ديديانو بينيا ريوس، الى جانب العديد من ممثلي البرلمانات الوطنية الأعضاء بالبرلاتينو، والذين عبروا عن تنويههم وتثمينهم لحضور البرلمان المغربي و ما يشكله هذا الحضور من أهمية لتبادل وتقاسم الخبرات والاستفادة من التجارب الرائدة للمغرب وفرصة لتعزيز العلاقات البرلمانية الثنائية.
س.ح
التعليقات مغلقة.