ما وقع على مشارف مدينة سبتة المحتلة!.. "فتنة نائمة لعنة الله على من يوقظها!" + "الفيديو" | حدث كم

ما وقع على مشارف مدينة سبتة المحتلة!.. “فتنة نائمة لعنة الله على من يوقظها!” + “الفيديو”

ما حدث في اليومين الأخيرين (السبت والأحد 14/15 شتمبر الحالي) على مشارف مدينة سبتة المحتلة، امر مخزي، ومن دعا الى ذلك سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، او من خلال مسالك خفية، يستدعي من الجهات المختصة فتح تحقيق معمق في الموضوع.

حيث تبين أن الأمر لا يتعلق بهجرة سرية جماعية و بطريقة لا يمكن لعاقل أن يستوعب مدى نجاعتها ، ويستحيل على المدينة أن تستوعب ولو 10 في المائة من أولئك المغرر بهم .

و استعمال الأطفال والنساء  كوسيلة  لتشويه صورة المغرب، و لتصفية الحسابات السياسية ، حسب ما جاء في اغلب التصريحات من عين المكان لوسائل الاعلام “الفيديو” نموذجا“.

ومن يريد حلا للشباب العاطل.. لا يمكن أن يستعملهم كقربان للقضاء عليهم بصفة نهائية، اما غرقا في البحر، او موتا  من خلال المواجهات مع قوات الامن  الاسبانية.

و نتيجة المؤامرة المكشوفة ، لأنه من غير المنطقي البحث عن الشغل في مدينة مساحتها اقل من مساحة المضيق، و بالكاد تستوعب من بداخلها من ساكنة، إضافة الى انها مجرد مدينة للعبور الى الجزيرة الخضراء.

والمهاجرون “السريون” او “العلنيون” لا يمكن لهم بتاتا العبور الى الضفة الأخرى عبر البواخر لشدة المراقبة من طرف الامن الاسباني عبر “التيكنولوجية الحديثة” ،او الكلاب المدربة او الأمنية،  التي لها تجربة طويلة في المراقبة، ومن يستطيع الإفلات رغم استحالة ذلك، فسيعيش في أزمة، مختبأ في الهوامش باحثا عن الاكل في حاويات الازبال، ومعرضا للترحيل في أي وقت وحين، وهذا  ما يجب ان يعلمه من لا يعلم حقيقة الامر.

والسؤال المطروح: هل في عصرنا هذا ، وعصر التواصل الاجتماعي ، ألا يعلم الشباب المغربي على الخصوص  والافريقي على العموم،  بان الحياة في أوروبا باتت اصعب مما كانت عليه في السابق، ولا يمكن لاي كان ان يحصل على الإقامة او العمل ، وان كان العمل في بلدانهم ولو بأقل الرواتب مع اسرهم افضل من التشرد والخوف، والسكن في الغابات  او الهوامش الغير الآمنة ، والنتيجة ستكون في اخر المطاف العودة بخفى حنين.

ومن يوسوس في اذان هؤلاء الضحايا للتغرير بهم واستخدامهم في اغراض سياسوية دنيئة للنيل من سمعة المغرب امام الأعداء، ضد سياسة الحكومة؟ !، فانهم يرتكبون جرائم ضد الإنسانية ، يعاقب عليها القانون المحلي والدولي.

نعم لانتقاد الحكومة ، ومطالبتها بتحمل المسؤولية الكاملة اتجاه شبابنا وفقرائنا.. نعم لتوفير مناصب الشغل للشباب لسد رمق الحياة.. نعم لدعم الفقراء و الحفاظ على كرامتهم، بدل الشعور بان الغني يزداد غنا، والفقير يزداد فقرًا، لا للتحريض والمس بامن واستقرار البلد .

ورغم ان المغرب قطع اشواطا هامة في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، وتوجيهاته السامية من خلال خطبه في كل مناسبة للحكومات المتعاقبة لتوفير ما تتطلبه الحياة  الكريمة لشعبه ، إلّا أن  هذه الحكومات ـ ربما ـ لا تسمع ولا ترى الا ما تراه مناسبا لها ولمريديها، وهذا ما سيؤدي الى ما يقال: “الفتنة نائمة لعنة الله على من يوقظها”، فالغنى والثراء لا يساويان شيئا امام الأمن والاستقرار و “الله يحفظ هذا البلد” من أي مكروه.

الفيديو: عن ميديا بريس

 

 

التعليقات مغلقة.