تخصيص جلالة الملك محمد السادس نصره الله حديثا خاصا في الذكري التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء له دلالة واضحة على أن الإهتمام برضيعة الجالية المغربية بالخارج في صلب الأولويات لجلالة الملك ، حيث جلالته بالروح الوطنية العالية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن، ويمثلون فعلا الدبلوماسية الشعبية الموازية للدفاع عن المكتسبات الوطنية .
وبالنسبة لمساهمة الجالية في التنميته بالمغرب ، فإن هذا يأتي في سياق توجه جديد للعديد من أفراد الجالية المغربية ، يتجلى في العودة إلى المغرب والقيام بإستثمارات تفيد الجميع ، وخصوصا وأن المغرب مقبل على أوراش كبرى في أفق تنظيم كأس العالم .
وجاء الخطاب الملكي ليقدم الرعاية الفعلية بتجديد بعض الموسسات المرتبطة بالجالية ، وخلق مؤسسات جديدة لخدمة الجالية ، وقد لقت هذه الخطوة ترحابا كبيرا في صفوف الجالية المغربية بالخارج ، لأن هذه الرعاية ستزيدهم حماسا وتشبتا بمقدساتهم الوطنية .
وبحسب تقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، فإن أفراد الجالية المغربية يقدرون بنحو 6.5 مليون شخص، موزعين على أكثر من 100 بلد في العالم، ويساهمون بدور بارز في تنمية بلادهم عن طريق تحويلاتهم المالية، واستثماراتهم، والدعم الاقتصادي والإجتماعي الذي يقدمونه لعائلاتهم، وهم فعلا سفراء المغرب في بلدان إقامتهم.
وقد ظهر جليا في مونديال قطر لدعم المنتخب الوطني ، لقد قدم خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب (2022)، خطة عمل كلها تستجيب لإنتظارات مغاربة العالم، لكن الحكومة لم تتعامل على هذا الموضوع بالجدية اللازمة والمطلوبة ، فشكرا لجلالة الملك الذي يفكر في شعبه في الداخل والخارج .
الحسن عبيابة وزير سابق وأستاذ التعليم العالي