عبد العلي جدوبي: في محاوله لخلق عدو مشترك وتهدئة الرأي العام الدولي المساند للقضية الفلسطينية ، اخذ معهم جنود الاحتياط في الجيش الاسرائيلي عقيدتهم الإجرامية الى ملعب يوهان كرويف ، وظنوا انفسهم في غزة ! وكأنهم في مهمة عاجلة يستعرضون قوتهم وعدوانيتهم بين الهولنديين تجاوزت تلك الممارسات المشينة حدود التصرفات العفوية للمشجعين لتصبح جزءا من خطة مدبرة تهدف الى تشويه المواقف المتضامنة مع غزة ومحاولة تحويل الانظار من عن الجرائم الإسرائيلية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في غزة والضفة وفي لبنان، الى إحداث ضجة مفتعلة لتسليط الاضواء عليها اعلاميا من خلال وزارة الخارجية الإسرائيلية التي خرجت بسرعة ببيان عنونته ” بمعاداة السامية الجديدة التي تستهدف اسرائيل حقها في الوجود وفي الدفاع عن نفسها ” !! .
لكن هذه الاسطوانة المشروخة لم تعد اضاليلها تنطوي على أحد ،وأصبحت بعد الحرب على غزة مكشوفة عبر الفضاء الرقمي المفتوح ، وجاء الجواب عبر بيان الخارجيه الاسرائيليه اصدرت الجاليه اليهوديه بهولندا بينا توضيحيا ، قالت فيه انها تعيش في أمان وتفاهم مع كل الجاليات المقيمة بهولندا ، وأن ما قام به الاسرائيليون لا علاقه لهم بهم ولا بمعاناة السامية السامية ، بل له علاقه مباشره بالاسرائيليين فقط..
والظاهر أن الكيان الصهيوني فشل في محاولته التضليلية اليائسة، وفي كيفيه استغلال حدث رياضي لتوظيفه في دعاية لنفسه كضحية ، يحق له ما لا يحق لغيره في القتل والاستيطان وإبادة شعب واحتلال ارضه بالقوة ، لكن عدوانية اسرائيل ظهرت واضحة في سلوك افراد جيشه الاحتياطي وافراد الموساد المتسللين الى داخل ملعب يوهان كرويف عندما افتضح امرهم و قد ظهروا منتشين بمحققه جيشهم في غزة من قتل الاطفال وتشريد العائلات وتحطيم البنايات فوق رؤوس ساكنيها، حيث اعتقد الجبناء ان بإمكانهم تخويف وترهيب المناصرين من العرب والهولنديين للقضية الفلسطينية ..
قالت صحيفة (ض تلغراف) الهولندية أن المدافعين عن القضية الفلسطينية اثناء الاشتباكات كانوا في الاساس من سائقي سيارات الأجرة ، وشبان الدراجات الهوائية وليس من النشطاء المؤيدين الفلسطينيين الذين كانوا يتظاهرون في العاصمة الهولندية الهولنديه منذ شهور .. ولقد اعادت احداث ملعب يوهان كرويف طرح السؤال : عن السبب الحقيقي الذي يجعل اسرائيل تشارك تحت مظلة الاتحاد الاوروبي لكره القدم في المنافسات الكروية الأوروبية ، على الرغم من تواجدها بمنطقه الشرق الاوسط ؟! فريق اجاكس امستردام ضرب بقوة .. ومناصروا القضيه الفلسطينيه من المغاربه كانوا في الموعد
التعليقات مغلقة.