"كوب-29".. تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب سياسات عابرة للحدود | حدث كم

“كوب-29”.. تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب سياسات عابرة للحدود

أفاد تقرير شبكة خبراء البحر الأبيض المتوسط حول المناخ والتغير البيئي، الذي تم تقديمه اليوم الإثنين بباكو في أذربيجان، في إطار مؤتمر “كوب-29″، أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب سياسات عابرة للحدود.

وأشار التقرير، تحت عنوان “الترابط بين تغير المناخ والمياه والطاقة والغذاء والنظم الإيكولوجية: تلاقي في حوض البحر الأبيض المتوسط”، إلى أن “تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب سياسات عابرة للحدود، وتعزيز الحلول المبتكرة، (…) وتغيير السلوكيات للحد من استهلاك الطاقة”.

وأكد العالمان بييرو ليونيلو، من جامعة سالينتو في إيطاليا، ومحمد عبد المنعم، مستشار مستقل في مجال تغير المناخ والتنمية القروية، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم التقرير، على الحاجة المتزايدة إلى اتخاذ تدابير أكثر فعالية للتكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف من حدتها في حوض البحر الأبيض المتوسط.

وتتضمن هذه التدابير، حسب التقرير، استخدام الحلول التكنولوجية، مثل استعمال الطاقات المتجددة لضخ المياه.

كما توصي شبكة خبراء البحر الأبيض المتوسط حول المناخ والتغير البيئي بالحلول القائمة على الطبيعة لتحسين الفلاحة وتغيير السلوك، مشيرة إلى خفض استهلاك اللحوم، وبقايا الطعام والنفايات.

وحذر الخبراء من أن “آثار التغيرات المناخية ستتفاقم في السنوات المقبلة إذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة”.

وأعربوا عن أسفهم لأن الجهود المبذولة في بلدان البحر الأبيض المتوسط للتخفيف من تأثير الاحتباس الحراري والتكيف مع هذه الظاهرة لا تزال “غير كافية لمستقبل صالح للعيش”، مشيرين إلى أن ثلث سكان البحر الأبيض المتوسط يعيشون بالقرب من الساحل وأن هذه المنطقة هي من بين أكثر المناطق عرضة في العالم لمخاطر الفيضانات والتدهور البيئي.

واستشهد التقرير بمثال الفيضانات التي دمرت فالنسيا في إسبانيا قبل بضعة أسابيع.

وفي هذا الصدد، قالت مديرة المشاريع في الاتحاد من أجل المتوسط، إينيس دوارتي، إن “البحر الأبيض المتوسط هو مصدر فخر للبلدان الـ 22 التي تحيط بشواطئه، وهو جزء لا يتجزأ من هويتها وتراثها”.

وأضافت السيدة دوارتي، خلال هذه الندوة الصحفية، “لقد حان الوقت لقبول أن البحر الأبيض المتوسط، كما نعرفه، قد لا يبقى كذلك لفترة طويلة إذا استمرت جهودنا لمكافحة تغير المناخ في الفشل”، مذكرة بأن دعم التحول الأخضر كان دائما إحدى أولويات الاتحاد من أجل المتوسط.

وتجدر الإشارة إلى أن شبكة خبراء البحر الأبيض المتوسط حول المناخ والتغير البيئي هي شبكة دولية “مفتوحة ومستقلة” من الخبراء العلميين، تأسست سنة 2015، وتوفر المعلومات لصناع القرار وعامة الناس استنادا إلى المعلومات العلمية المتاحة والبحوث الجارية. كما تعمل على إعداد تقييمات وملخص شامل للمعارف المتعلقة بالتغير العالمي في منطقة البحر الأبيض المتوسط ومخاطره.

التعليقات مغلقة.