“تجسد متانة العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية صربيا.. وترسخ البعد البرلماني بين البلدين”.. محور مباحثات السيد محمد ولد الرشيد والسيدة Ana Brnabic
استقبل رئيس مجلس المستشارين،السيد محمد ولد الرشيد، بمقر المجلس يومه الأربعاء 20 نونبر 2024، السيدة Ana Brnabic، رئيسة الجمعية الوطنية بجمهورية صربيا، التي تقوم بزيارة للمملكة المغربية.
وفي بداية هذا اللقاء، نوه السيد محمد ولد الرشيد بهذه الزيارة البرلمانية، مؤكدا على أنها تجسد متانة العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية صربيا، وترسخ البعد البرلماني للشراكة بين البلدين الصديقين.
كما استحضر في هذا السياق، العمق التاريخي لعلاقات البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية سنة 1957، والرابط المتين للتعاون المبني على العمل المشترك والمصداقية والاحترام المتبادل، مؤكدا على أن هذه العلاقات سجلت تطورا نوعيا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بفضل الرؤية الاستراتيجية لجلالته لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع جمهورية صربيا، في إطار تنويع الشراكات.
وسجل السيد محمد ولد الرشيد في هذا الصدد، أن ثمار هذه الرؤية الملكية السامية تجلت في الدينامية المتميزة التي عرفتها العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات.
وفي هذا السياق، ثـمن رئيس مجلس المستشارين دعم جمهورية صربيا للمبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها حلا جادا وذي مصداقية لتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، مؤكدا أن هذا الموقف يندرج في إطار دينامية الدعم المتنامي والواسع للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، والتي تعكس تأييد المجتمع الدولي لرؤية المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من أجل مستقبل الصحراء المغربية.
وبهذه المناسبة، دعا السيد محمد ولد الرشيد رئيسة الجمعية الوطنية الصربية لزيارة الأقاليم الجنوبية للوقوف على مستوى النهضة الاقتصادية والتنموية التي أتت بفضل الأوراش المفتوحة والمشاريع المهيكلة غير المسبوقة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، على مختلف الأصعدة، ولملامسة حجم التطور والتقدم الذي تحقق في مختلف مجالات التنمية.
وعلى مستوى التعاون البرلماني، أكد رئيس مجلس المستشارين على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في توثيق العلاقات الثنائية المغربية الصربية، وفي تعميق التفاهم والحوار بين ممثلي شعبي البلدين الصديقين، وفي تقريب وتوحيد الرؤى ووجهات النظر بشأن القضايا الثنائية ومتعددة الأطراف.
ومن جهتها أكدت السيدة Ana Brnabic، رئيسة الجمعية الوطنية بجمهورية صربيا، على الرغبة الجادة في تقوية التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين، وتكثيف التنسيق والتشاور، من خلال تشجيع تبادل الزيارات والتجارب والخبرات في مختلف مجالات العمل البرلماني، وكل المبادرات المشتركة الرامية إلى توطيد العلاقات المؤسساتية، والارتقاء بها إلى مستوى شراكة منتجة.
وثـمنت رئيسة الجمعية الوطنية الصربية بهذه المناسبة، الجهود المشتركة المبذولة من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما يرقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة، مشددة على أن الفرص والإمكانيات المتاحة بين البلدين واعدة.
وأشادت السيدة Ana Brnabic خلال هذا اللقاء، بمظاهر التنمية والتطور الذي عرفه المغرب على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والبشرية، مبدية في هذا السياق، إعجابها بالرؤية التنموية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وشددj على رغبة بلادها في تبادل الخبرات والتجارب مع المملكة المغربية في المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك.
س.ح