مؤتمر علمي دولي بدكار يقارب قيم السلام والتعايش المشترك في السياق الإفريقي

افتتحت، اليوم السبت، بالعاصمة السنغالية دكار، أشغال مؤتمر علمي دولي يبحث موضوع قيم السلام والتعايش المشترك في السياق الإفريقي، بمشاركة ثلة من العلماء والخبراء والباحثين من المغرب والسنغال ومن بلدان إفريقية أخرى.

ويهدف هذا المؤتمر الدولي الذي تنظمه على مدى يومين مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، إلى إبراز تجليات القيم الدينية المشتركة لدى علماء الذين الأفارقة، وأثرها في التعايش السلمي بالمجتمعات في القارة.

كما يتوخى هذا اللقاء العلمي الدولي، الذي ينظم في إطار تخليد الذكرى الستين لتشييد المسجد الكبير بدكار، رصد جهود مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في التعريف بالقيم الإسلامية وترسيخها والإفادة منها لدى المسلمين ونظرائهم بالقارة الإفريقية.

وحسب ورقة تقديمية للمؤتمر، فإن التربية الروحية لها دور وافر ومحوري في تعزيز قيم السلام المشتركة التي ما فتئ شيوخ المدارس الصوفية بإفريقيا يحرصون على إشاعتها والنهل منها وفق ثوابت وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

كما أن قيم السلام والتعايش المشترك روافد أساسية ترسخ الروابط الإنسانية والروحية العميقة التي تجمع المملكة المغربية مع باقي البلدان الإفريقية.

ويناقش المؤتمر من خلال جلسات موضوعاتية، محاور من قبيل القيم الدينية المشتركة، والقيم الروحية وحضورها في العلوم الإنسانية، وإمارة المؤمنين ودورها في تحصين القيم الدينية، وتعزيز المشتركات الإنسانية في ظل التعدد الديني بالمجتمعات الإفريقية.

وكانت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة قد نظمت أمس بالعاصمة السنغالية، حفلا بهيجا تخليدا للذكرى الـ 60 لتشييد المسجد الكبير بدكار، والذي دشنه جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني وفخامة الرئيس الراحل ليوبولد سيدار سنغور يوم 27 مارس 1964.

وشكل هذا الحفل، الذي جرى بحضور مسؤولين حكوميين سنغاليين وممثلي الطرق الصوفية السنغالية، مناسبة توقف خلالها المتدخلون عند الدلالات العميقة لتخليد هذه الذكرى التي ترمز للذاكرة المشتركة للبلدين.