نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أمس السبت بتزنيت، لقاء تواصليا، تخليدا للذكرى الـ68 لانطلاق العمليات الأولى لجيش التحرير بجنوب المملكة، والذكرى الـ67 لانتفاضة قبائل آيت باعمران.
وفي كلمة بالمناسبة، استحضر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، الدلالات والدروس والعبر المستخلصة من هاتين الملحمتين الوطنيتين اللتين تجسدان محطة مشرقة ووازنة في مسار الكفاح الوطني، والدفاع عن مقدسات البلاد وثوابتها.
وأبرز المندوب السامي، الملاحم البطولية في مسلسل الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي قاطبة وأبناء هذه الربوع من الأقاليم المجاهدة بقيادة العرش العلوي المجاهد من أجل الاستقلال والوحدة الترابية للمملكة، مضيفا أن هذه الربوع تفاعلت مع كافة المحطات النضالية والنداءات التي أطلقها بطل التحرير والاستقلال والوحدة جلالة المغفور له محمد الخامس منذ عودته من المنفى إلى أرض الوطن.
كما شدد على أهمية تخليد الأحداث والمناسبات التي تم تدوينها بماء من ذهب في سجل البطولات الخالدة للمقاومة المغربية، وذلك باعتبارها مناسبة متجددة لاستخلاص العبر والدروس، ومنح الشباب والأجيال الصاعدة شحنة إيجابية تمكنهم من التشبع بقيم الوطنية والتضحية والانخراط بحماس ومسؤولية في مسلسل التنمية الذي تشهده البلاد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي أعقاب هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص عامل إقليم تزنيت، عبد الرحمان الجوهري، جرى تكريم خمسة من صفوة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالإقليم تقديرا لما برهنوا عليه من روح المسؤولية والتضحية، وقيم الإيثار ونكران الذات، وما قدموه من التضحيات الجسام في سبيل تحرير البلاد من الاستعمار.
كما تم تقديم إعانات مالية لعدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم، والبالغ عددها 32 إعانة بغلاف مالي إجمالي قدره 68 ألف درهم همت الإسعاف الاجتماعي وواجب العزاء.
إثر ذلك، قام السيد الكثيري والوفد المرافق له، بزيارة لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتزنيت.