خبير لـ”حدث كم″ : هذه دلالات دعم الإكوادور لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
قال الدكتور محمد شقير، الخبير في الشؤون السياسية، إن تعليق الإكوادور اعترافها بالجمهورية الوهمية ومساندتها لمبادرة المغرب حول الحكم الذاتي يأتي تزامناً مع عودة ترامب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة، التي اعترفت بمغربية الصحراء في نهاية ولايته السابقة.
وأضاف شقير في تصريح لجريدة “حدث كم” الإلكترونية أن هذه العودة قد دفعت بعدة دول في أمريكا اللاتينية، التي تعتبر مجال النفوذ الأمريكي بامتياز منذ إعلان مبدأ مونرو، لاتخاذ خطوات مشابهة. وأشار المتحدث الى أن ذلك قد ظهر في الخطوات التي اتخذتها كل من البرازيل، البراغواي، وبالأخص بنما التي كانت أول من اعترف “بالجمهورية الصحراوية الوهمية”.
ووفق شقير فإن الترابط الثقافي بين دول أمريكا اللاتينية سيفضي لا محالة إلى إصدار مواقف مشابهة للموقف الإكوادوري، لافتا أن هذه الدول منظمة في نفس المنظمات الإقليمية، خاصة في ظل تراجع الدبلوماسية الجزائرية والهزائم التي تكبدتها بعد اعتراف أكثر من 50 دولة في كل من أفريقيا، آسيا، وأوروبا بمبادرة الحكم الذاتي.
واعتبر الخبير في الشؤون السياسية أن الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء شكل ضربة قاصمة للدبلوماسية الجزائرية، ظهرت بالخصوص في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية.
وتجدر الاشارة أن وزيرة العلاقات الخارجية والتنقل البشري بجمهورية الإكوادورية، غابرييلا سوميرفيلد، أكدت أمس الاثنين، مجددا، على القرار الذي اتخذته بلادها بتعليق اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية، مبرزة أهمية مبادرة الحكم الذاتي في منطقة الصحراء التي قدمتها المملكة سنة 2007.
وخلال اجتماع عبر تقنية التناظر الرقمي مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اغتنمت سومرفيلد هذه الفرصة لتجديد التأكيد على القرار الذي اتخذته جمهورية الإكوادور، العضو غير الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، للفترة 2023-2024، بتعليق، منذ 21 أكتوبر 2024، اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية، وفقا للمبادئ الكونية لاحترام السيادة والوحدة الترابية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وفي بيان مشترك، تم التوقيع عليه عقب محادثات بين المسؤولين، أكدت الوزيرة الإكوادورية، كذلك، دعم الإكوادور للتوصل إلى حل سلمي ومستدام لهذا النزاع الإقليمي في إطار العملية السياسية التي تتم حصريا تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأبرزت ان دعم الإكوادور الكامل للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ومبعوثه الشخصي، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بهذه القضية.
وفي إطار الزخم ذاته، وعلى غرار الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أبرزت رئيسة الدبلوماسية الإكوادورية “أهمية مبادرة الحكم الذاتي” في منطقة الصحراء التي قدمها المغرب سنة 2007، بهدف التوصل إلى حل واقعي وسلمي، قائم على أساس التوافق بين كافة الأطراف، بهدف وضع حد لهذا النزاع الإقليمي.
التعليقات مغلقة.