أفادت الأمم المتحدة أن الآلاف من الأطفال قد قُتلوا في غزة وأوكرانيا ومناطق صراع أخرى خلال عام 2024،مؤكدة أن عام 2024 كان الأسوأ على الأطلاق في مناطق النزاع.
ووفقًا للتقرير الذي نشرته وكالة الأمم المتحدة للأطفال “اليونسيف” اليوم السبت، فإن العديد من الأطفال يعانون سوء التغذية،ويعجزون عن الذهاب إلى المدارس، ويواجهون نقصًا في الرعاية الصحية الأساسية بما في ذلك اللقاحات.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 473 مليون طفل حول العالم،أي واحد من كل ستة أطفال، يعيشون في مناطق تأثرت بالنزاعات المسلحة،وهذه الظروف أدت إلى تسجيل أرقام قياسية من الأطفال الذين تم قتلهم أو إصابتهم أو تم انتهاك حقوقهم.
وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف: “من حيث عدد الأطفال المتأثرين ومدى تأثير ذلك على حياتهم، كان عام 2024 واحدًا من أسوأ الأعوام على الإطلاق للأطفال في مناطق النزاع في تاريخ اليونيسف”.
وأدى استمرار النزاعات في العديد من المناطق إلى حرمان الأطفال من التعليم، حيث فقد العديد منهم عامًا كاملًا من الدراسة، كما هو الحال في غزة والسودان،وتعد الرعاية الصحية أحد أبرز المجالات التي تأثرت بشدة،حيث أظهرت اليونيسف أن نحو 40% من الأطفال غير المحصنيين أو الذين لم يتلقوا اللقاحات الكافية يعيشون في مناطق صراع، مما يزيد من احتمال تفشي الأمراض المعدية مثل الحصبة وشلل الأطفال،وقد تم اكتشاف شلل الأطفال مؤخرًا في غزة لأول مرة منذ 25 عامًا.
وفي ختام تقريرها، شددت اليونيسف على أن الأطفال في مناطق النزاع يواجهون صراعًا يوميًا من أجل البقاء، مما يحرمهم من طفولتهم،وقالت كاثرين راسل: “الأطفال في هذه المناطق يفقدون ليس فقط الأمان والوصول إلى الضروريات الأساسية للحياة، بل أيضًا فرصهم في اللعب والتعلم وببساطة أن يكونوا أطفالًا”،كما دعت اليونيسف جميع أطراف النزاع إلى إنهاء معاناة الأطفال وضمان حقوقهم وفقًا للالتزامات الإنسانية الدولية.
و.م.ع