عبد العلي جدوبي : بعد تحركات مكوكية على امتداد السنوات الماضية لمرتزقة البوليساريو في عدد من الدول الأوروبية ودول امريكا اللاتينية وبعض الدول الأسيوية بدعم من الجزائر لمحاولة محاصرة المد المغربي ، وخلق المتاعب له فيما يخص قضية الصحراء المغربية، بعد كل تلك التحركات التي تمول من عائدات الغاز الجزائري منيت البوليساريو ومن يدعمها وعلى مراحل بهزائم متتالية آخرها القرار الأخير للبرلمان الأوروبي الذي اتخذه ، والرامي الى التخلي عن (المجموعة البرلمانية المشتركة ) التي كانت تتخذ الصحراء الغربية كورقة ضغط واستفزاز للجانب المغربي ، ومن خلالها كانت البوليساريو تراهن عليها من أجل استمالة بعض البرلمانات الأوروبية لطروحاتها .. ويشكل تصويت المؤسسة التشريعية للاتحاد الاوروبي على قرار عدم اعتماد المجموعة البرلمانية المشتركة ، بمثابه نصر ودعم للموقف المغربي ، وبالتالي اعتراف ضمني بمشروعية وبعدالة المغرب بعد تنامي التأييد الدولي لسيادة المغرب على صحرائه .
هذا وكان البرلمان المغربي خلال السنه الماضيه في احدى اجتماعاته قد قرر إعادة النظر في علاقته مع البرلمان الاوروبي ، واتخاذ القرارات المناسبة ازاء بعض الانحرافات والحملات المضللة التي تستهدف المغرب ..
لقد فشل مرتزقة البوليساريو في التأثير على اعضاء من البرلمانات في اوروبا وفي بعض دول امريكا اللاتينية ، فقد تراجعت برلمانات السويد والدنمارك والنرويج وايرلندا الشمالية عن تاييدها لأطروحة الانفصاليين مما دفع هذا الكيان المصطنع الى نهج استراتيجية جديدة _ قديمة ، تتمثل في شراء ذمم بعض الشخصيات المؤثرة في بلدانها لمساندتها ك : ” حركة تحرر للشعب الصحراوي” .. وكانت وزارة الخارجية الإسبانية قد قامت بحذف من موقعها الالكتروني فقرة ما يسمى “بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير” بعد اعتراف اسبانيا بمبادرة الحكم الذاتي على الأقاليم الجنوبية للمملكة .
هذا وبعد بعد الهزائم الدبلوماسية المتكرره للجزائر والبوليساريو في العديد من المحافل الإقليمية و الدولية ، وبعد فتح العديد من الدول قنصلياتها العامة وتأييها لمقترح الحكم الذاتي ، لم تجد عصابة البوليساريو من وسيلة أمامها هذه المرة كرد فعل على النصر المغربي ، سوى اللجوء الى ” التنديد ” عبر الصحف الجزائرية بالإستثمارات الأجنبية في الاقاليم الجنوبية والتي تعتبرها تهديدا لوجودها !! هذه المناورات البئيسة لا تزيد بلادنا إلا قوة في مواصلة عمليات البناء والتشييد باقاليمنا ، ولا تؤثر على سيرورة هذه الاستثمارات الهامة .
ويمكن الإشارة بهذا الصدد الى توقيع المملكة المتحدة مؤخرا لإتفاق مع المغرب من أجل تزويدها بالكهرباء انطلاقا من الاقاليم الجنوبية المغربية ، فضلا على أن هناك مؤسسات وشركات أوروبية عملاقة قدمت عروضها للاستثمار في اقاليمنا التي تنعم بالامن وبالاستقرار ..
التعليقات مغلقة.