تاونات: “الصحراء المغربية بعيون أكاديميين وصحافيين” موضوع ندوة نظمتها مجلة “صدى تاونات” بمناسبة الذكرى 30 من الاصدار
أشاد ثلة من الأكاديميين والإعلاميين، السبت 28 دجنبر 2024 بتاونات، بالمكتسبات الدبلوماسية غير المسبوقة التي حققتها المملكة في قضية الصحراء المغربية بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي هذا الصدد، استعرض الأستاذ الجامعي والخبير، نور الدين بلحداد، خلال ندوة نظمتها مجلة “صدى تاونات” حول موضوع “الصحراء المغربية بعيون أكاديميين وصحافيين” السياق التاريخي لقضية الصحراء المغربية والمكتسبات الهامة التي حققها المغرب في تعزيز سيادته على صحرائه.
وأشاد الأكاديمي، في السياق ذاته، باعتراف مجموعة من الدول، من جميع قارات العالم، بمغربية الصحراء ووجاهة مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب.
وشدد السيد بلحداد على أهمية تعريف الأجيال الصاعدة وتنويرها بتاريخ الصحراء المغربية والحقائق التاريخية المرتبطة بها، وجهود الملوك العلويين في الدفاع عن القضية الوطنية، مبرزا في السياق ذاته أهمية إدراج القضية الوطنية في المناهج الدراسية بالمدارس والجامعات.
من جهته، أكد المدير العام ومؤسس مجلة “صدى تاونات”، إدريس الوالي، أن الزخم الدبلوماسي المتواصل للمملكة، دفاعا عن سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية، تكلل باختراقات دبلوماسية حقيقية، تجلت بالخصوص في الدعم الواسع لبلدان من مختلف أصقاع العالم لمغربية الصحراء، وكذا من خلال تكريس المجتمع الدولي لمخطط الحكم الذاتي كحل جاد وعادل وذي مصداقية لوضع حد لهذا النزاع الذي طال أمده.
وأضاف ادريس الوالي أنه بعد الاعتراف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب الكاملة والتامة على صحرائه، تواصل زخم الدعم لمغربية الصحراء بمواقف قوية لعدة دول من أوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، مسجلا فتح العديد من البلدان قنصليات لها بمدينتي الداخلة والعيون، معبرة بذلك عن تأييد ملموس لمغربية الصحراء.
ومن جانبه، نوه الباحث والإعلامي لحبيب عيديد بالمكاسب العديدة التي حققها المغرب في قضية الصحراء المغربية ونجاحه في نسف مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، مشيدا أيضا بالطفرة التنموية الهامة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، لاسيما بعد اعتماد النموذج التنموي الجديد الذي يرتكز على مساهمة القطاع الخاص وكل الفاعلين في تنمية هذه الأقاليم. كما أشاد الباحث بالجهود الكبيرة التي بذلها المغرب للنهوض بالثقافة الحسانية وتعزيز حضورها باعتبارها مكونا أساسيا وهاما من مكونات الثقافة والهوية المغربية، منوها أيضا بالبرامج العديدة الرامية إلى صيانة التراث الحساني والحفاظ عليه.
بدوره، أبرز الإعلامي إدريس أبو الشمائل، وهو صحافي سابق بوكالة المغرب العربي للأنباء، الدور الهام للمواكبة الإعلامية لمستجدات وتطورات قضية الصحراء المغربية ودحض مخططات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
وأشاد، في السياق ذاته، بالمكتسبات العديدة التي حققتها قضية الصحراء المغربية بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والجهود المباركة لجلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه.
أما الإعلامية بإذاعة فاس الجهوية، مريم المغاري، فأشادت من جانبها بالمكتسبات الدبلوماسية غير المسبوقة التي حققتها المملكة في قضية الصحراء، مبرزة أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تشهد نهضة تنموية شاملة تساهم في تقوية وتعزيز موقع ومكانة المغرب، وهو ما من شأنه أن يجعل المملكة نموذجا للاندماج والتنمية في إفريقيا.
ويأتي تنظيم هذه الندوة احتفالا بمرور 30 سنة على تأسيس مجلة “صدى تاونات”، وكذا في إطار التقليد السنوي الذي دأبت على نهجه منذ ميلادها في 15 مارس 1994.
كما تخلل هذا اللقاء تكريم ثلة من الشخصيات التي قدمت عطاءات غزيرة وأسدت خدمات جليلة في مجالات تخصصها.
ولنا عودة للموضوع
التعليقات مغلقة.