كشفت حركة “صحراويون من أجل السلام”، أن قرار جمهورية غانا الأخير القاضي بسحب اعترافها بجبهة البوليساريو يبرز حجم التراجع التدريجي لمشروع البوليساريو الانفصالي، في قارة إفريقيا التي ظلت إلى الأمس القريب تشكل قلعتها المحصنة، منذ انضمامها ثمانينيات القرن الماضي إلى الاتحاد الإفريقي.
وفي هذا الإطار، أشار بيان صحراويون من أجل السلام، إلى أنه ” إضافة إلى النكسات التي تعرضت لها في أمريكا اللاتينية قبل بضعة أسابيع نتيجة لقرارات مماثلة اتخذتها حكومتا الإكوادور وبنما، فإن قرار دولة غانا بسحب الاعتراف، وهي الدولة ذات النفوذ الكبير بين الدول الناطقة باللغة الإنجليزية في القارة الإفريقية، ينبئ بتحول كبير في القارة”.
وأضاف البيان نفسه، أن “البوليساريو بصفتها طرفا في العملية السياسية التي تجريها الأمم المتحدة من خلال ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام، ستحضر المائدة المستديرة المقبلة التي أوصى بها مجلس الأمن بهذه الحصيلة السلبية”.
وبالنسبة للصحراويين أكدت الحركة، أن الوقت قد حان للبحث عن بدائل وزعامات جديدة للخروج من حالة عدم اليقين وضمان مستقبل واعد، مبرزة في ذات السياق، أن التعبئة والانخراط في صفوفها يمكن أن تكون الخطوة الأولى نحو استعادة المصداقية والقوة اللازمة لمواجهة التحديات الحالية وتحقيق حل سياسي، دون خاسرين أو فائزين، عادل ودائم لنزاع الصحراء.
وأضاف البيان نفسه، أن “حركة صحراويون من أجل السلام”، التي ترسخت في قطاعات مهمة من المجتمع الصحراوي وتحظى بدعم صريح من مجلس أعيان القبائل، يجب أن تتولى زمام عملية التفاوض لأنها اليوم أساسية لتجنب نتيجة تتسم بالاستسلام والارتباك”.
جدير بالذكر، أن حركة صحراويون من أجل السلام تمكنت من الانضمام مؤخرا إلى الأممية الاشتراكية، وظلت تعمل خلال السنوات الأربع من وجودها على بجد نحو الترويج لخارطة طريقها نحو حل سياسي وواقعي يضمن كرامة الصحراويين، مبرزة بذلك قوتها وقدرتها السياسية وشرعيتها المجتمعية على المشاركة في أي عملية سياسية تستهدف حل نزاع الصحراء.
حدث/عن:الصحراء ديسك