الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة بالداخلة تعد قطبا للابتكار العلمي ومؤسسة رئيسية لتعزيز السيادة الصحية في القارة | حدث كم

الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة بالداخلة تعد قطبا للابتكار العلمي ومؤسسة رئيسية لتعزيز السيادة الصحية في القارة

0
23/01/2025

 أكد مديرو وكالات أنباء إفريقية أن الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة بالداخلة تعد قطبا للابتكار العلمي ومؤسسة رئيسية لتعزيز السيادة الصحية في القارة.
وقال المدير العام لوكالة الأنباء الكونغولية، بيانفوني-ماري باكومانيا، في حديثه عبر إذاعة “2M” لميكروفون فتحية العوني في برنامج “faites entrer l’invité”، إن الأكاديمية تهدف إلى خلق فضاء لتبادل الخبرات من أجل النهوض بالبحث العلمي في القطاع الصحي، مع مراعاة خصوصيات القارة الإفريقية.
وأشار السيد باكومانيا إلى أنه بفضل إحداث الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة، ستتمكن إفريقيا من تحقيق الاكتفاء الذاتي، وذلك باعتمادها على مواردها البشرية المؤهلة وتكنولوجياتها. كما أشاد بالمبادرات التي يطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف الانفتاح على بلدان القارة من خلال تقاسم تجربة المملكة وخبراتها، مبرزا أن “تحت قيادة جلالة الملك، يتم التعاون الإفريقي في إطار من الاحترام والتفاهم المتبادلين”.
وشدد المسؤول الكونغولي على أن الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة تسعى إلى خدمة مصالح القارة من خلال إتاحة تكوين مورادها البشرية، وذلك بغية “تمكيننا من تصنيع لقاحاتنا وأدويتنا، بما يسهم في تعزيز الاستقلالية في المجال الصحي”.
وفي معرض حديثه عن موضوع الجمعية العامة الثامنة للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية (فابا) المنعقدة تحت شعار “وكالات الأنباء الإفريقية رافعة لتعزيز السيادة الصحية للقارة”، سلط السيد باكومانيا الضوء على وجاهة هذا الاختيار في أعقاب جائحة كوفيد-19، وفي سياق لا تزال فيه القارة تكافح أوبئة مثل الملاريا وجدري القردة.
ولفت، في هذا الصدد، إلى أن وكالات الأنباء باعتبارها المزود الرئيسي للأخبار، يتعين عليها أن تكون مجهزة بشكل جيد لتقديم المعلومات الصحيحة عن القارة، منبها إلى أنه “حين لا تكون الساكنة مطلعة بشكل كاف ومدركة لتداعيات الأوبئة الكبرى يصعب اجتثاث، على النحو الأمثل، هذه الآفات التي تؤثر بشدة على البلدان الإفريقية”.
من جهته، أكد المدير العام لوكالة الأنباء الغينية، فرانسوا مارا، أنه بفضل إحداث مؤسسات مثل الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة تحرص إفريقيا على تثمين مواهبها الشابة واستغلال طاقاتها بما يخدم الاحتياجات الصحية لساكنتها.
وبعدما وصف الأكاديمية بأنها “مبادرة منقذة” ستسهم في ضمان السيادة الصحية للقارة، إضافة إلى الحد من ظاهرة هجرة الأدمغة، سجل السيد مارا أن التعاون جنوب-جنوب، وخاصة بين البلدان الإفريقية، بلغ أوجه خلال السنوات الأخيرة.
وقال، في هذا الصدد، إن المغرب قادر على “تقديم الكثير للبلدان الإفريقية الأخرى”، مسلطا الضوء على الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في إفريقيا، والمبادرات التي يطلقها جلالته لصالح شعوب القارة.
وبخصوص موضوع الجمعية العامة الحالية للفدرالية، أكد المدير العام لوكالة الأنباء الغينية أنه “وجيه”، موضحا أن القارة عانت من أوبئة مدمرة مثل الإيبولا حتى قبل ظهور جائحة كوفيد-19.
وأشار إلى أنه بفضل وكالات الأنباء الإفريقية، التي أصبحت لديها القدرة على بعث مراسلين إلى أعماق المناطق النائية، يتم نشر المعلومات بشكل يومي، مما يطمئن السكان.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة الثامنة للفدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية تتيح تسليط الضوء على سبل تعزيز وتقوية السيادة الصحية الإفريقية من أجل مواجهة الأزمات المستقبلية بشكل أفضل.

ح/م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.