اقليم تاونات.. تعبئة شاملة للتخفيف من آثار موجة البرد | حدث كم

اقليم تاونات.. تعبئة شاملة للتخفيف من آثار موجة البرد

0
23/01/2025

 تم الإعلان، الإثنين الماضي بتاونات، عن سلسلة من التدابير الاستباقية في إطار التعبئة الشاملة تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتقديم الدعم والمساعدة للسكان المتضررين من موجة البرد التي تشهدها عدد من مناطق المملكة.
وشكلت هذه التدابير موضوع اجتماع للجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بتاونات ترأسه عامل الإقليم، صالح داحا، وخصص لتقديم مخطط العمل الإقليمي لمواجهة آثار موجة البرد، والتدابير المتخذة من قبل مختلف المصالح المعنية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد داحا على أهمية هذا اللقاء الذي يأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لمختلف المصالح المعنية لاتخاذ التدابير الاستعجالية عبر التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية، وكذا الموارد البشرية لتقديم الدعم والمساعدة الضرورية لساكنة المناطق المتضررة من موجة البرد.
وشدد المسؤول الترابي على ضرورة تفعيل اللجنة الإقليمية لليقظة، والتعبئة الشاملة لجهود مختلف المتدخلين من خلال تقديم مختلف أوجه الدعم للساكنة المعنية خلال فترة البرد، لاسيما في ما يتعلق بالصحة والحفاظ على الممتلكات وفك العزلة عن المناطق المتضررة.
وأضاف أن هذه التدابير، التي تعكس العناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ساكنة المناطق الجبلية والمعزولة، تندرج أيضا في إطار تنفيذ الدورية الوزارية المتعلقة بتفعيل المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد.
وأوضح أن المخطط يستهدف على مستوى إقليم تاونات العديد من الدواوير التابعة لجماعة تيمضيت، دائرة تاونات، وجماعات الودكة والرتبة التابعتين لدائرة غفساي، مضيفا أن الساكنة المعنية تقدر ب 10 آلاف و800 شخص، وتتوزع على 2500 أسرة.
وتابع السيد داحا أن المخطط يتضمن تعبئة الوسائل اللوجستية والبشرية المتوفرة من أجل تدخل سريع وفعال، وفك العزلة عن الدواوير المعنية، وإعادة فتح الطرق المتضررة، وكذا تتبع وضعية النساء الحوامل لتمكينهم من الوضع في ظروف حسنة، وإحصاء الأشخاص بدون مأوى للتكفل بهم في المراكز المخصصة لهذا الغرض.
كما أشار إلى تنظيم مبادرات تضامنية، ضمنها قوافل طبية في إطار عملية “رعاية”، من قبل المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، بتنسيق مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والجمعية الإقليمية لدعم مرضى القصور الكلوي، فضلا عن توزيع الألبسة الشتوية والأغطية على التلاميذ والأشخاص المسنين، وكذا تزويد العديد من المؤسسات التعليمية بالتدفئة.
ويهم المخطط الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد تعبئة جميع الوسائل البشرية واللوجستية التابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز ومجموعة الجماعات ، وكذا الجماعات الترابية المعنية من أجل إزاحة الثلوج عن الطرق والمسالك وفك العزلة عن المناطق المتضررة.
وخلال هذا اللقاء، تم تقديم عروض حول التدابير الاستباقية المبرمجة من قبل مختلف القطاعات من أجل المساهمة في الجهود الرامية إلى التخفيف من آثار موجة البرد على ساكنة المناطق المتضررة.
وأفاد المدير الإقليمي للتجهيز، هشام عشابي، بأن المديرية عبأت جميع الوسائل اللوجستية والبشرية بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية، لمواجهة آثار سوء أحوال الطقس والتساقطات الثلجية خلال فصل الشتاء، مستعرضا المناطق المتضررة والطرق التي يحتمل أن تكسوها الثلوج على مستوى الإقليم.
بخصوص الطرق التي يحتمل أن تكوسها الثلوج، أشار المسؤول الإقليمي إلى المحور الرابط بين الخلالفة وتابرانت على مستوى الطريق الوطنية رقم 8، والخلالفة – إكاون (الطريق الجهوية 509)، وتامضيت – تارجيست (الطريق الإقليمية 5339)، وطهر السوق – تامشاشت (الطريق الإقليمية 5337).
من جهته، أفاد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، محمد مقويم، أن تدخلات التعاون الوطني تشمل تقديم المساعدة للنساء الحوامل، و الأطفال حديثي الولادة والأطفال المتمدرسين، وكذا الأشخاص المسنين في وضعية هشاشة.
وأضاف أنه تمت برمجة عمليات لتوزيع الكراسي المتحركة، والأغطية والألبسة.

ح/م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.