نظمت شبكة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في شمال إفريقيا مائدة مستديرة تحت عنوان “فعلية الحقوق الثقافية في برامج التنمية” يوم الخميس، 23 يناير، بمشاركة عدد من الخبراء والأكاديميين، حيث تم تناول موضوع الحقوق الثقافية وأهميتها في سياق التنمية المستدامة.
وقد افتتح الجلسة الأستاذ ناجي مولاي لحسن، الذي رحب بالخبراء ومنظمات المجتمع المدني، وقدّم أرضية النقاش حول فعلية الحقوق الثقافية من خلال تجربة المغرب ومصر.
في البداية، استعرض المستشار أيمن فؤاد التجربة المصرية، مشيرًا إلى الحقوق المدنية والسياسية والمواثيق الدولية التي تؤكد على ضرورة احترام الحقوق الثقافية. كما تناول التنوع الثقافي في مصر، بما في ذلك الثقافة النوبية والثقافة الإسكندرانية.
في الجزء الثاني من الجلسة، تحدث الأستاذ الطالب بويا زايدنا عن فعالية الحقوق الثقافية من خلال النموذج التنموي الجديد، مؤكدًا على أهمية تفعيل الآليات والمكانيزمات للنهوض بالحقوق الثقافية، تطرق أيضًا إلى الثقافة الحسانية باعتبارها ثقافة شفاهية، مستعرضًا الممارسات الفضلى لحماية الموروث الثقافي الحسانى، بالإضافة إلى البرامج والتحديات التي تواجه هذا الموروث في المناطق الجنوبية للمغرب.
في ختام الفعالية، تم تقديم توصيات استراتيجية لتحسين تفعيل الحقوق الثقافية في الأقاليم الجنوبية، مما يعكس التزام المشاركين بتعزيز الوعي والاهتمام بالثقافات المحلية في خطط التنمية.
وقد اكدت هذه الفعالية على أهمية إدماج الحقوق الثقافية في استراتيجيات التنمية لضمان تحقيق تنمية مستدامة وشاملة تلبي احتياجات المجتمعات المتنوعة.
سيدي.س