أكدت المديرة العامة المساعدة لقطاع التعليم والوني-بروكسيل، سلمى حواش، أن المغرب لطالما كان مثالا ي حتذى به بنموذجه المجتمعي القائم على الانفتاح والحداثة، مع الحفاظ على تجذره الراسخ في هويته الثقافية والدينية وتقاليده، كما يتضح ذلك من خلال إصلاح مدونة الأسرة.
وفي تصريح خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أشادت السيدة حواش، المسؤولة عن التنسيق والدعم متعدد الوظائف بالمصلحة العمومية المشرفة على تسيير قطاع التعليم في فيدرالية والوني-بروكسيل، بهذا الإصلاح “الإيجابي للغاية” و”الملهم”، الذي يجسد تقدم المغرب نحو تكريس المساواة بين الجنسين، في الوقت الذي تتراجع فيه حقوق المرأة في العديد من أنحاء العالم.
وقالت هذه البلجيكية المغربية، الملتزمة بالنهوض بحقوق المرأة والفاعلة في المجتمع المدني والإعلام، والنائبة السابقة لرئيسة مجلس النساء الفرنكوفونيات في بلجيكا: “إنني أنظر بإيجابية وإعجاب شديدين إلى هذا الإصلاح، لأنه يظهر أنه من الممكن أن نتطور مع البقاء متمسكين بتقاليدنا وهويتنا”.
واعتبرت أن الأمر يتعلق بـ”إصلاح مهم للغاية في مجال المساواة، من شأنه النهوض بالمجتمع ككل من خلال تمكين الرجال والنساء من تحقيق كامل إمكاناتهم”، مضيفة أنه من “الضروري” تعزيز المساواة بين الرجل والمرأة داخل مؤسسة الأسرة، في الوقت الذي تتغير فيه هيكلة الأدوار داخل الأسرة من الناحية العملية.
كما سلطت الضوء على العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإصلاح مدونة الأسرة، مشيرة إلى أن هذا الإصلاح يشكل جزءا أساسيا من المسار التنموي الشامل الجاري في المملكة.
وفي السياق ذاته، أشادت السيدة حواش بالمقاربة التشاركية والشاملة التي تم اتباعها في تنفيذ هذا الإصلاح، من خلال حوار وطني يشمل جميع الفاعلين، مسجلة أنه “من الضروري أن يكون الجميع قادرين على التعبير عن رؤيتهم، لأن ذلك سيضمن أن يكون إصلاحا لجميع المغاربة”.
وأشارت إلى أن هذا الإصلاح يهدف إلى تحديث مدونة الأسرة وجعلها تتماشى مع المعايير الدولية، مع احترام القيم الأساسية للمجتمع المغربي، مؤكدة أن النموذج المجتمعي المغربي كان دائما نموذجا للانسجام الناجح بين هويته الثقافية والدينية، والانفتاح على العالم، والتكيف مع الواقع الحالي.
ف/ح