تشير عدة مصادر من مخيمات تيندوف، بان المنطقة تشهد مواجهات مسلحة بين وحدات من الجيش الجزائري وعناصر تابعة لمليشيات جبهة البوليساريو في تلك المخيمات التي تخضع إلى السيطرة الأمنية الجزائرية .
وحسب الصحراء ديسك، فان المعطيات المتوفرة تشير إلى أن هذه الاشتباكات قد تكون بداية لمرحلة جديدة، للهيمنة الجزائرية داخل المخيمات، بعدما سئم المحتجزون من التهديدات الأمنية التي تتزايد مؤشراتها بسبب السخط الشعبي الجزائري اتجاه استمرار دعم البوليساريو، والتي تحولت من قضية قومية في الخطاب الرسمي إلى ملف يثقل كاهل البلاد اقتصاديا وسياسيا .
وهذه الحوادث تثير تساؤلات عميقة حول مستقبل احتضان جنرالات الجزائر لجبهة البوليساريو، والتي لم تعد تكتفي بدورها التقليدي كأداة ضغط إقليمية في يد قصر المرادية، بل تحولت إلى عبء ثقيل على النظام الجزائري
وتجدر الإشارة الى أن هذه المواجهات قد تضع النظام الجزائري أمام خيار البحث عن تجنب الانزلاق نحو مواجهة شاملة قد تكون تداعياتها أكبر مما يمكن للنظام تحمله، وفي ظل هذا الواقع قد تجد الجزائر نفسها مضطرة إلى إعادة النظر في استراتيجيتها تجاه دعم جبهة البوليساريو!! .
التعليقات مغلقة.