وقعت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، ووزير الثروة البحرية الليبي، عادل سلطان، امس الخميس على هامش معرض أليوتيس بأكادير، بروتوكول تعاون في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية.
ويعكس توقيع هذا الاتفاق إرادة المغرب وليبيا، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة رئيس المجلس الرئاسي الليبي، السيد محمد المنفي، لتعزيز تعاونهما القطاعي وتطوير شراكات ذات منفعة متبادلة لصالح الإدارة المستدامة لموارد الصيد البحري وتنمية اقتصاداتهما الزرقاء.
ويندرج هذا البروتوكول أيض ا في إطار الرغبة المشتركة بين البلدين في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بينهما، مع التركيز على التنمية المستدامة للقطاع البحري. وإدراكا للدور الاستراتيجي الذي يلعبه الصيد البحري وتربية الأحياء المائية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن مساهمتها في الأمن الغذائي، اتفق المغرب وليبيا على إطار هيكلي من أجل تعاون معزز.
وتشمل البنود الرئيسية لهذا البروتوكول عدة محاور استراتيجية تهم تعزيز القدرات عن طريق التدريب وتبادل الخبرات، والتعاون العلمي من خلال الأبحاث المشتركة وتحسين معالجة وتسويق المنتجات البحرية، وكذلك متابعة ومراقبة أنشطة الصيد.
ويشجع البروتوكول أيض ا على الاستثمارات المشتركة بين الفاعلين الاقتصاديين والتنسيق في الهيئات الدولية للدفاع عن المصالح المشتركة.
وينص هذا البروتوكول، الذي تم إبرامه لفترة أولية لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد تلقائي ا، على إحداث لجنة مشتركة مكلفة بمتابعة تنفيذه وتقييم الإجراءات المتخذة.
ح/م