"السياسات العمومية والحكامة الترابية" موضوع المؤتمر العربي الأول بمدينة العيون | حدث كم

“السياسات العمومية والحكامة الترابية” موضوع المؤتمر العربي الأول بمدينة العيون

0
08/02/2025

 شكل موضوع “السياسات العمومية والحكامة الترابية” محور المؤتمر العربي الأول الذي نظمته المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون بشراكة مع نخبة من الجامعات والمراكز البحثية الوطنية والدولية.
ويهدف هذا اللقاء الذي عرف مشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من مختلف الدول العربية، إلى توفير منصة أكاديمية لمناقشة التجارب العربية في مجال الحكامة والتنمية الترابية، وتسليط الضوء على الإصلاحات المؤسساتية والتشريعية المرتبطة بالسياسات العمومية.
وأبرز مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، حميد الركيبي الادريسي أن هذا اللقاء العلمي يتوخى إبراز الدور الريادي للأقاليم الجنوبية في تنزيل نموذج تنموي متكامل ومستدام، وتعزيز التعاون والتبادل العلمي بين الباحثين وصناع القرار من مختلف الدول العربية.
وأشار في تصريح للصحافة إلى أن اللقاء يشكل فرصة للمشاركين من أجل تبادل الخبرات بين الأكاديميين والطلبة والباحثين بالمملكة وكذلك بالبلدان العربية، وتقديم توصيات عملية تسهم في تحسين فعالية التدبير العمومي وتحقيق العدالة المجالية.
وأضاف الركيبي أن هذا المؤتمر يكتسي أهمية خاصة لجهة العيون الساقية الحمراء، باعتبارها نموذجا رائدا في تنزيل الرؤية الملكية الهادفة إلى تحقيق تنمية متكاملة ومستدامة، قائمة على الجهوية المتقدمة، واللامركزية، والعدالة المجالية.
ومن جهته، أبرز رئيس جامعة ابن زهر، عبد العزيز بنضو، أن تنظيم هذا اللقاء بمدينة العيون يكتسي أهمية كبرى خاصة وأن هذه المدينة قطعت أشواطا كبيرة في تدبير المجال الترابي من خلال انخراط كافة الفاعلين المحليين من سلطات وفعاليات سياسية ومجتمع مدني، أعطت للعيون بعدا كبيرا، وأضحت من بين أبرز المدن التي تميزت بحسن التدبير والحكامة لمجالها الترابي، مما أهلها لتستقطب مستثمرين وفعاليات كبرى.
وذكر بنضو بالدور الكبير الذي تضطلع به الجامعة والبحث العلمي في هذا المجال، مشيرا إلى أن المدرسة العليا للتكنولوجيا لم تعد تقتصر على الشق التقني والتكنولوجي فحسب، بل انفتحت على التدبير والاقتصاد وعلى كل ماله علاقة بالحقوق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ومن جانبه، اعتبر رئيس الجامعة الأردنية، ناذر عبيدات، أن هذا اللقاء يشكل انطلاقة جديدة لتفكير جديد في مجال السياسات العمومية والحكامة في العالم العربي، وقد جاء في توقيت مناسب ومهم وذلك بالنظر لما يتعرض له العالم من تغييرات هامة في التكنولوجيات وفي الاقتصاديات.
وأكد عبيدات على ضرورة إيجاد حلول جديدة واعتماد تفكير جديد في السياسات العمومية والحكامة الترابية، وأنجع السبل للنهوض بالاقتصاديات العربية وطرق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشاد بالزخم التنموي الذي تشهده مدينة العيون في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتكوين المهني والتعليم والصحة، مشيرا إلى أن المشاريع التي تم إنجازها بهذه المدينة تبشر بمستقبل متميز، وبمستوى اقتصادي واجتماعي زاهر.
وقد انكب المشاركون في هذه التظاهرة العلمية على مناقشة مجموعة من المحاور همت على الخصوص “الإطار الدستوري والقانوني للسياسات العمومية في العالم العربي”، و” المقاربات الحديثة للحكامة الترابية واللامركزية”، و” آليات تتبع وتقييم السياسات العمومية المحلية”، و ” دور الفاعلين المحليين والمجتمع المدني في تدبير الشأن العام”، و” تأثير الإعلام والاتصال في رسم السياسات العمومية”، و “نموذج تنمية الأقاليم الجنوبية كرافعة لتعزيز الدولة الاجتماعية”.
وعرفت النسخة الأولى لهذا المؤتمر المنظم بكبرى حواضر الأقاليم الجنوبية، تقديم المشاركين لرؤى استشرافية حول مستقبل الحكامة والسياسات العمومية، مستلهمين من التجربة المغربية في تنزيل النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية، الذي جعل من هذه الربوع قطبا اقتصاديا وتنمويا نموذجيا على الصعيدين الوطني والإقليمي.

ح/م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.