أكد وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، امس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن الانتقال إلى نظام النقل المندمج والمستدام يكتسي أهمية كبرى بالنسبة للمغرب، وذلك في ضوء التطورات التي يشهدها قطاع النقل واللوجستيك.
وشدد السيد قيوح، في كلمة ألقاها عبر تقنية الفيديو في حفل افتتاح الدورة الأولى من “معرض وقمة التأثير الأخضر”، على أنه تماشيا مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أضحى من الضروري إعادة التفكير في نظام النقل من خلال مقاربة مندمجة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، والحكامة المستدامة، بالإضافة إلى التأثير البيئي.
وفي هذا السياق، أشار السيد قيوح إلى أن الوزارة أطلقت دراسة لإعداد ميثاق وطني، بتشاور مع جميع الأطراف المعنية، يهدف إلى إنشاء نظام تنقل مستدام ومندمج، موضحا أن الهدف من ذلك يكمن في تقديم حلول عملية لجعل قطاع النقل رافعة أساسية لتنمية اقتصادية واجتماعية عادلة ومستدامة.
من جهتها، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، في كلمة بالمناسبة، على أهمية وسائل النقل المستدامة باعتبارها تشكل رافعة أساسية للانتقال الطاقي.
وأشارت الوزيرة، في كلمة مسجلة، إلى أنه بفضل التقدم التكنولوجي في مجال المركبات المستدامة، أضحى الاستبدال التدريجي للمعدات الحرارية حقيقة واقعية.
وأضافت أن هذا التحول يتطلب بنيات تحتية متاحة وملائمة، بالإضافة إلى استثمارات كبيرة في الشبكات وكهربة النقل على المستويين الوطني والجهوي.
وتابعت أن قطاع النقل لا يزال يعتمد بشكل كبير على الطاقة الأحفورية، ولرفع هذا التحدي ينخرط المغرب في تطور استراتيجي مندمج يشمل السيارات الكهربائية والبنيات التحتية الملائمة، مشيرة إلى أنه تم إقرار حوافز ضريبية لتشجيع هذا الانتقال وتعزيز تنقل متجذر في التنمية المستدامة والابتكار.
وانطلقت، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، أشغال الدورة الأولى لمعرض وقمة التأثير الأخضر، التي تجمع الفاعلين العموميين والخواص من أجل تسليط الضوء على الخبرات والحلول المبتكرة والتنافسية من أجل تنقل مستدام.
وينظم هذا الحدث، الذي يتواصل إلى غاية 13 فبراير الجاري، من قبل فدرالية النقل واللوجستيك التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، بحضور فرنسا كضيف شرف، وذلك تحت إشراف وزارات الصناعة والتجارة، والانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والنقل واللوجستيك، والانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.
ح/م