وحسب ورقة تقديمية للكتاب، فإن هذا العمل يتناول، بالخصوص، انعكاسات احتضان المغرب بمعية إسبانيا والبرتغال لنهائيات كأس العالم لكرة القدم (2030) على الصحافة والإعلام، والأدوار التي يتعين أن يضطلعا بها في هذا الحدث الرياضي العالمي.
ويتضمن الكتاب قسمين رئيسين، أولهما بعنوان “هل ستتأهل الصحافة لنهائيات المونديال؟” والثاني “الاعلام أفقا للتفكر..”، يتناولان، بالخصوص، تحديات ورهانات كأس العالم في سنة 2030 ، والاستراتيجية متعددة الأبعاد، لهذه التظاهرة الرياضية العالمية، وانعكاساتها المختلفة لما قبل وأثناء وما بعد نهائيات كأس العالم.
كما يتضمن المؤلف الذى صمم غلافه الكاتب الصحافي عبد الرحيم التوراني، فصلا خاصا بمقاربات الكاتب لآراء فعاليات صحافية وثقافية ورياضية وأكاديمية وإعلامية من تلك التي راكمت تجربة لدى مواكبتها لتظاهرات عالمية كبرى، وفي مقدمتها كأس العالم لكرة القدم والألعاب الأولمبية.
وقال الجامعي، إدريس جبري، في تقديمه لهذا العمل إن رهان تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم سنة 2030، لا يقف، بناء على وجهة نظر الكاتب ومقاربات وشهادات خبراء في مجال الإعلام وخاصة الرياضي والثقافي والأكاديمي، عند حدود توفير البنيات اللازمة للتنظيم، على أهميتها وكلفتها، بل يهم أيضا الاستعداد اللازم والناجع للإعلام الرياضي باعتيار أهميته القصوى في ضمان نجاح هذه التظاهرة الكروية العالمية.
وأبرز جبري، وهو منسق ماستر التميز في الصحافة والاعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان مولاي سليمان ببنى ملال، أهمية الإعلام الرياضي في مواكبة هذه التظاهرة، سيما في زمن الرقمنة وتحدياتها التي تسائل الإعلام بإلحاح وقوة، مشددا على كون الإعلام بشكل عام يمثل المدخل الحاسم لتسويق صورة المغرب والحضارية في هذا الحدث العالمي.
وجاء في كلمة للباحث والجامعي، حسن طارق، على ظهر الكتاب، أنه من خلال هذا العمل الجديد للصحافي جمال المحافظ، “نعيد إكتشاف حدث (المونديال) باعتباره أكثر من مجرد مسابقة في الكرة”، حيث يعدد الكاتب بالعين المجربة للصحافي زوايا النظر لموضوع إستضافة المغرب للتظاهرة الأشهر في عالم الرياضة الأكثر شعبية فوق الأرض.
وأضاف طارق أن الكاتب “يستعير – في الآن نفسه – عدة الباحث وهو يعيد بناء موضوعه بالكثير من دقة التجرد ووضوح المسافة”.
يذكر أن جمال المحافظ صحافي ورئيس المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الاعلام والاتصال. وهو أستاذ زائر بالجامعة، ومدير إعلام سابق بوكالة المغرب العربي للأنباء.
وصدرت للمحافظ عدة مؤلفات في مجال الإعلام والاتصال منها “الاعلام في زمن اللايقين “و “الصحفيون المغاربة .. الأداء النقابي في الإعلام، المسار والتحول” ( 2019)، و”حفريات صحافية.. من المجلة الحائطية إلى حائط فيس بوك” (2020)، و”العقل السياسي والعقل الصحفي” (2021) و “محمد الحيحي ذاكرة حياة” الذي صدر سنة 2024 بالاشتراك مع الفاعل الحقوقى والمدني عبد الرزاق الحنوشي.
ح:م