أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، امس الخميس بالرباط، أن الاستثمار يعتبر مفتاحا للتحول المستدام والشامل في المغرب، من خلال تعزيز فرص الشغل والبنيات التحتية الاستراتيجية.
وأشار السيد زيدان، خلال مؤتمر نظم تحت شعار “تمويل الاستثمار: أي آليات لأي احتياجات؟”، إلى أن المغرب يستفيد، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من التزام السلطات العمومية وتعبئة القطاع الخاص، ما يجعله وجهة جاذبة للاستثمار والابتكار.
ومن جهة أخرى، أضاف أن هذا الزخم لا يمكن أن يستمر إلا بتضافر الجهود واتخاذ إجراءات منسقة تقوم على رؤية مشتركة والتزام مستدام.
وفي هذا السياق، أوضح أن إنجاح أي تحول اقتصادي يظل رهينا بتعبئة تمويل ملائم، بالنظر للاحتياجات الاستثمارية الضخمة، لا سيما في مجالات التصنيع والبنية التحتية والانتقال الطاقي.
من جهتها، أكدت المديرة العامة للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، ندى بياز، أن تمويل الاستثمار يشكل رافعة للنمو وتعزيز التنافسية في سياق عالمي متغير يتميز ببروز تحديات جديدة ويتيح فرصا واعدة.
وفي هذا الصدد، أبرزت ضرورة بلورة حلول مبتكرة، وتعزيز ثقة المستثمرين، وتعبئة الموارد بنجاعة.
بدوره، أبرز رئيس هيئة الخبراء المحاسبين، فيصل مكوار، أن هذه الندوة تناقش موضوعا يواكب المستجدات الاقتصادية للمغرب ورهانات المقاولات.
وبهذه المناسبة، أكد أن متدخلين من القطاعين العام والخاص سيقدمون إيضاحات حول الاستثمار باعتباره ركيزة أساسية لتطوير المقاولات على المستويين الوطني والدولي، الأمر الذي يستلزم تعبئة كل من الموارد البشرية والتمويلات ذات الصلة.
يشار إلى أن المدرسة الوطنية العليا للإدارة نظمت هذه الندوة بشراكة مع هيئة الخبراء المحاسبين، وحضرها عدد من الفاعلين من القطاعين العام والخاص، إلى جانب أكاديميين وخبراء لبحث آليات تمويل الاستثمار بشكل مشترك.
وتضمن برنامج اللقاء جلستين نقاشيتين تناولتا موضوع “الاستثمار بين ضرورة السياسة العمومية والمردودية الاقتصادية”، و”الاستثمار الخاص: أي ابتكار في التمويلات؟”.
حدث/ومع