"الهاربون من تندوف" عمل سينمائي يفضح فظاعات "البوليساريو" في حق المحتجزين المغاربة | حدث كم

“الهاربون من تندوف” عمل سينمائي يفضح فظاعات “البوليساريو” في حق المحتجزين المغاربة

0
26/02/2025

أكد الكاتب والصحافي والمخرج، نجيب عبد الحق، أن فيلمه الأول “الهاربون من تندوف” الذي سيتم تقديمه في العرض ما قبل الأول، يوم الأربعاء المقبل بالرباط، يعرض لقصص إنسانية تفضح الفظاعات التي ترتكبها ميليشيات “البوليساريو” في حق المحتجزين المغاربة في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر.
وقال نجيب عبد الحق في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا العمل السينمائي، نابع في الأصل من شهادات حية استقاها من العديد من المغاربة الذي فروا من مخيمات تندوف على التراب الجزائري، مجازفين بحيواتهم من أجل الالتحاق بوطنهم الأم، بعد عقود عاشوها هناك في الظروف اللاإنسانية والقاسية التي تفرضها ميليشيات “البوليساريو” هناك.
وأضاف نجيب عبد الحق، وهو مؤلف الفيلم أيضا، أن فكرة إنجاز هذا العمل تعود لسنوات خلت حين التقى بالمحتجز السابق بمخيمات تندوف، عبد الله لاماني، الذي حكى له تفاصيل المأساة التي عاشها على مدى عشرين عاما منذ احتجازه، و”شكلت قصته عنوانا للتحدي والأمل”.
وأبرز أنه اشتغل في تحرير سيناريو الفيلم أيضا على أرشيف كبير من الوثائق والحوارات الصحافية المكتوبة والمرئية التي توثق لتجارب مغاربة آخرين عاشوا المعاناة نفسها، وترصد ما رووه من حكايات تشهد على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها ميليشيات “البوليساريو” في حق المحتجزين هناك.
واعتبر نجيب عبد الحق، أن هذا العمل السينمائي يشكل تأكيدا على ضرورة توظيف الفن عامة والسينما على الخصوص، في الترافع من أجل مغربية الصحراء، وذلك من خلال فضح تجاوزات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، مشيرا إلى أنه سبق وأصدر رواية حول الموضوع نفسه بعنوان “Une ombre sur le sable” التي يعد فيلم “الهاربون من تندوف” مقتبسا منها مع بعض التكييف.
ويحكي الفيلم قصة خمسة رجال وامرأتين تمكنوا من الفرار من مخيمات تندوف، متعقبا رحلتهم عبر الصحراء في محاولة لبلوغ الوطن الأم بكل ما تتطلبه هذه الرحلة من صعوبات وما تنطوي عليه من مخاطر ومشاق، قبل أن ينتهي بهم المطاف إلى تحقيق حلم طالما راودهم طيلة عقود من الإبعاد القسري الذي تعرضوا له عن بلدهم.
ويشارك في الفيلم كل من إدريس الروخ ومحمد الشوبي وكمال حيمود وياسين عبد القادر ومحسن مونتكي ومحمد سموكة وكريم أوجيل وعبد الحق نجيب وإيمان قنديلي وعلياء بن شيخ.
وحسب نجيب عبد الحق، فإن هذا العمل يندرج أيضا ضمن الدبلوماسية الموازية التي تسند الدبلوماسية الرسمية في ما يتعلق بالترافع لفائدة قضية الصحراء المغربية في مختلف المحافل الدولية.
وأشار في هذا الصدد أنه سيتم تنظيم جولة إفريقية لعرض الفيلم ابتداء من أبريل المقبل ستشمل العديد من عواصم القارة بما فيها دكار (السنغال) ولومي (طوغو) وأبيدجان (كوت ديفوار) وكيغالي (رواندا) وأكرا (غانا) وغيرها، مشيرا إلى أن الفيلم متوفر باللغات العربية والفرنسية والانجليزية والألمانية والإيطالية.
وأبرز أنه يتم العمل حاليا على تنسيق تنظيم جولة مماثلة تشمل إسبانيا وعددا من دول أمريكا اللاتينية، من أجل المساهمة في تعزيز تعرية واقع انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، والتعريف بعدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وإلى جانب هاتين الجولتين، يضيف نجيب عبد الحق، أنه يعتزم المشاركة بالفيلم في مجموعة من المهرجانات السينمائية على المستوى الدولي، مؤكدا أنه تم إلى حد اليوم تأكيد الموافقة على عرض الفيلم في 12 مهرجانا دوليا، من قبيل مهرجان دبلن السينمائي ومهرجان البحر الأحمر السينمائي، وغيرهما.
وخلص في هذا الصدد إلى التأكيد على ضرورة تكثيف الترافع لفائدة قضية الوحدة الترابية للمملكة عبر بوابة السينما، على اعتبار أن “السينما تمثل أداة قوية لإيصال صوتنا إلى العالم”.
(أجرى الحديث: عبد اللطيف أبي القاسم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.