جدل مفاجئ حول مسألة "توطين" المهاجرين في ليبيا | حدث كم

جدل مفاجئ حول مسألة “توطين” المهاجرين في ليبيا

0
17/03/2025

حفلت نهاية الأسبوع المنصرم في ليبيا بتصريحات ومواقف من ملف الهجرة وذلك بعد أن طفى على السطح جدل مفاجئ حول مسألة “توطين” المهاجرين.
فقد قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية ، عبد الحميد الدبيبة، أمام حشد في مصراتة أول أمس السبت، “يا ليبيين و يا أبناء مصراتة، لا تقعوا في الفخ! هذا فخ لابد أن نفطن له، ولا يجب أن نقع في “الحماقة” “.
وأضاف “هؤلاء المهاجرون جاؤوا إلينا ونحن ملزمون بالتعامل معهم بما يتناسب مع ظروفنا، ولكن فكرة الاستيطان في ليبيا هي كذبة، ولا نعرف من أين جاؤوا بها”.
وأضاف ” لن يستطيع أحد توطينهم في ليبيا، وعلينا أن نتعامل مع الوضع بحذر ونساعدهم في ظروفهم الحالية، لكن ليس على حساب مستقبلنا، والطريق أمامنا ليس لتوطين المهاجرين بل للحفاظ على سيادتنا”.
وفي اليوم نفسه أعلن وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي جاهزية الوزارة لتشكيل قوة أمنية متخصصة لحماية الحدود الجنوبية، بالتنسيق مع كافة الجهات الأمنية والعسكرية في المنطقة .
وقال الطرابلسي في كلمة خلال ترأسه اجتماعا طارئا للجنة العليا لمتابعة ملف الهجرة غير الشرعية والحدود إن ملف الهجرة غير الشرعية يعد “قضية دولية، وليس شأنا محليا فقط” مجددا “رفض ليبيا القاطع لأي محاولات لتوطين المهاجرين غير الشرعيين داخل أراضيها، تحت أي مبرر أو ذريعة”.
واعتبر أن معالجة ظاهرة الهجرة “بشكل جذري تبدأ بحماية وتأمين الحدود، خاصة مع دول الجوار الجنوبية” مشددا على أهمية تنفيذ عمليات أمنية مكثفة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والتصدي لعصابات تهريب البشر، وتفكيك شبكاتهم، من اجل “حماية الوطن وتعزيز الأمن القومي”.
وعاد ملف الهجرة وبقوة إلى واجهة الاحداث في ليبيا الأسبوع الماضي بعد تصريحات منسوبة إلى وزير الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية (بعد اجتماع مع رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة) ، بشأن “توطين” المهاجرين غير الشرعيين . ولم تفلح تطمينات حكومة الوحدة الوطنية الليبية في تهدئة الجدل المستمر بهذا الخصوص.
فقد نفت منصة “تبيان” التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الادعاءات بتوطين المهاجرين ، معتبرة أنها “مجرد أخبار مضللة لا أساس لها من الصحة” فيما أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن بالغ قلقها إزاء حملة المعلومات المضللة التي تؤجج التوتر في البلاد وتحرض على خطاب الكراهية ضد اللاجئين والمهاجرين.

ح/م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.