"المغرب حارس الحضارات وبوصلة الحوار بين الثقافات.. إجابات لمجتمع دولي يبحث عن معالم": موضوع نجوة بالرباط | حدث كم

“المغرب حارس الحضارات وبوصلة الحوار بين الثقافات.. إجابات لمجتمع دولي يبحث عن معالم”: موضوع نجوة بالرباط

0
18/03/2025

شكل “المغرب، حارس الحضارات وبوصلة الحوار بين الثقافات: إجابات لمجتمع دولي يبحث عن معالم” موضوع الدورة الرابعة من “Leaders Ftour Talk” التي نظمت، مساء أمس الإثنين بالرباط، للاحتفاء بالتنوع والحوار بين الثقافات والعيش المشترك في المغرب.
وأتاحت جلسة النقاش التي نظمت بمناسبة هذا الإفطار ذي الرمزية العالية، وذلك من طرف الجمعية المغربية لقادة الألفية بشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور شتيفتونغ المغرب، فرصة للتبادل والنقاش والإشادة بقيم العيش المشترك التي تشكل ثراء الهوية التعددية للمملكة.
وبهذه المناسبة، أعرب مستشار صاحب الجلالة، أندري أزولاي، الذي شارك في هذه التظاهرة، عن اعتزازه الكبير بكونه مغربيا، وهو انتماء يتجلى بقوة ويعكس غنى المملكة بحضارتها العريقة الممتدة لآلاف السنين، والمتميزة بتنوعها وانفتاحها.
وأكد السيد أزولاي “إننا نتقدم في الاتجاه الصحيح، بينما يتراجع الآخرون. نحن هنا اليوم لتجسيد هذه الهوية المغربية”.
واعتبر أن المملكة أضحت اليوم إحدى البلدان الرائدة على المستوى العالمي، بفضل هذه الإنسانية التي يجسدها المغرب بهدوء وتواضع، واليوم بتوافق غير مسبوق.
وأشار مستشار جلالة الملك، أيضا، إلى أن قوة المغرب تكمن في قدرة كل فرد على الصمود ودمج ثراء التنوع والحضارة المتعددة في حياته اليومية والأسرية والاجتماعية، تلك الحضارة التي لم تترك على قارعة الطريق ما غذى وجودها
وشدد على أن “المغاربة، بقوة تاريخهم، استطاعوا حماية ما فقده آخرون، كل ما أدار له الآخرون ظهورهم”.
من جهة أخرى، أبرز السيد أزولاي هذا النور المغربي الذي يضيئ في كل مكان ضد التراجع والإنكار والإقصاء، مضيفا أن شهر رمضان المبارك يشكل مناسبة مثالية لجمع أشخاص من مختلف الديانات.
من جانبها، اغتنمت السفيرة المتجولة لصاحب الجلالة، السيدة آسية بنصالح العلوي، هذه المناسبة لتحيي ذكرى المرحوم مولاي أحمد العلوي، “شخصية استثنائية، رائد في نهضة الصناعة التقليدية المغربية”، تحت قيادة المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، والذي كان يعمل باستمرار من أجل تعزيز الحوار وإشعاع التراث المغربي.
ولدى توقفها عند التاريخ المغربي العريق، أكدت الدبلوماسية أن الهوية المغربية التعددية راسخة في تراث المملكة، الذي يشكل بوتقة حقيقية “تمتزج فيها الأصداء الأمازيغية، واللمسات العربية، والوميض الأندلسي، والإيقاعات الإفريقية”.
واعتبرت السيدة بنصالح العلوي أن التنوع يشكل أعظم ثروة للمغرب، “حيث استطاع أن يصهر اختلافاته، التي استحالت تعريفا حقيقيا لهويتنا، كما جاء في ديباجة الدستور، مع الانفتاح على بقية العالم والإشعاع الحضاري الممتد شرقا وغربا، وكل ذلك معضد بملكيتنا العريقة”.
ورحب السيد ستيفن هوفرن، الممثل المقيم لمؤسسة كونراد أديناور في المغرب، من جهته، بالشراكة القائمة بين المؤسسة والجمعية المغربية لقادة الألفية، موضحا أن هذا التعاون يعد رمزا لقيم التعايش والتسامح التي تجمع المغرب وألمانيا.
وقال السيد هوفرن، الذي تذكر وصوله إلى المملكة في رمضان الماضي، إنه اكتشف “نور المغرب”، الذي يشكل مصدر إلهام، معربا عن قناعته العميقة بأن هذا النور “القائم على قيم التسامح والاحترام”، يحمل رؤية ليس فقط للمغرب ولكن أيضا للمنطقة والعالم أجمع.
وأكد على أهمية امتداد هذه الروح إلى أوروبا وبقية العالم، مشيدا بالشباب المغربي المسؤول القادر على الحفاظ على هذا النور.
من جانبه، أكد رئيس جمعية قادة الألفية، مروان الإدريسي، أن المغرب أرض للتاريخ العريق والانفتاح والتسامح والتعايش، قادر على تقديم مرجعية قوية وأصيلة للمجتمع الدولي.
وفي هذا السياق، أشاد السيد الإدريسي بالرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يعمل على جعل المغرب مرجعا أساسيا في مجال الحوار بين الثقافات والأديان.
ودعا من جهة أخرى، الأجيال الجديدة إلى الحفاظ على النموذج الحضاري المغربي وإثرائه، ونقل الجوهر العميق للتراث الثقافي والروحي للمملكة.
أما كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، فركز على مفهوم “تمغربيت” الذي يرمز إلى الحوار بين الحضارات وقبول الآخر والعيش المشترك الذي يميز المجتمع المغربي، مشيرا إلى أن هذا المفهوم يجسد أيضا “الأصالة التي تتجلى في حرفنا التقليدية وهندستنا المعمارية وفنون طبخنا وتقاليدنا، من القفطان إلى الزليج، بما في ذلك التبوريدة، رمز الشجاعة”.
وأضاف أن “تمغربيت” تشكل اليوم توازنا بين التراث والحداثة، والتنوع والوحدة في المغرب، أرض الحضارة، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتميزت هذه الأمسية الرمضانية، التي حضرتها شخصيات دبلوماسية وسياسية ودينية وإعلامية، بأداء مقاطع موسيقية والإدلاء بشهادات ملهمة.

ح/م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.