ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال : باحثون يدعون بكلميم الى تدوين وتوثيق الرصيد الشفوي لتاريخ المقاومة – حدث كم

ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال : باحثون يدعون بكلميم الى تدوين وتوثيق الرصيد الشفوي لتاريخ المقاومة

دعا عدد من الباحثين والمهتمين بالتاريخ، أمس الأربعاء بكلميم، الى تدوين الرصيد الشفوي لتاريخ المقاومة المغربية ولاسيما بالصحراء المغربية عامة ومنطقة واد نون بصفة خاصة.
وشدد هؤلاء، خلال ندوة نظمتها جمعية أستاذات وأساتذة الاجتماعيات بكلميم، على أهمية نفض الغبار عن تاريخ المقاومة بالصحراء عامة، ومنطقة وادنون بصفة خاصة، من خلال الرواية الشفوية وذلك عبر تدوين وتوثيق الرصيد الروائي الشفوي وجعله في متناول الجيل الصاعد من التلاميذ والطلبة الباحثين، وإعادة الاعتبار لشخصيات محلية قدمت أرواحها في سبيل استقلال المغرب.
ويأتي تنظيم الندوة، يقول ممثل جمعية أستاذات وأساتذة الإجتماعيات بكلميم، أنس سداد لشهب، في سياق الأيام الثقافية والعلمية التي تخلد احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 74 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.
ونظم بالمناسبة معرض يضم صورا لملوك الدولة العلوية الشريفة وانتاجات المتعلمين بالمؤسسات التعليمية وكتب وبحوث تاريخية، يجسد مراحل المقاومة المغربية واستماتتها في الدفاع عن الوحدة الترابية للوطن ومقدساته.
واعتبر السيد لشهب في مداخلة له أن الزيارات المكثفة التي قوام بها التلاميذ والأساتذة لأروقة المعرض، وحضورهم لهذه الندوة يعد بمثابة تقدير لما قام به رجال المقاومة وأعضاء جيش التحرير في سبيل حرية الوطن.
بدوره أكد ممثل المندوبية الجهوية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، الحبيب الكرف، أن مثل هذه الأنشطة تسعى إلى نشر ثقافة المواطنة وترسيخ مجموعة من القيم الوطنية في صفوف الأجيال الصاعدة، مبرزا أن حدث المطالبة بالاستقلال يعتبر محطة تاريخية ونقلة نوعية في مواجهة الاستعمار.
وأوضح السيد الكرف، خلال مداخلة حول “وثيقة 11 يناير 1944: الحدث ونتائجه”، أن المندوبية الجهوية تحتفل بهذه المناسبة كل سنة اعترافا بدور أسرة المقاومة في مواجهة الاستعمار، وكذا من أجل استنهاض همم الشباب وتذكيرهم بالملامح البطولية لأعضاء جيش التحرير المغربي، والمحطات الهامة التي شهدها تاريخ المغرب.
وقارب عدد من الباحثين والأساتذة خال الندوة مواضيع “أيام جيش التحرير من خلال الرواية الشفوية” و”قراءة سوسيو – تاريخية في التجربة التحررية لزعماء حركة المقاومة بمنطقة وادنون خلال النصف الثاني من القرن 20″ إضافة إلى “محطات من تاريخ مقاومة القبائل الصحراوية للاستعمار”و “صفحات من تاريخ المقاومة الصحراوية ضد الاستعمار الأوروبي من 1870 إلى 1966”.
وبالمناسة، تم تكريم عدد من المقاومين وسلمت لهم تذكارات رمزية وشهادات تقديرية اعترافا لما قدموه للوطن.

التعليقات مغلقة.