عبد العلي جدوبي : ماتزال الدبلوماسية الجزائرية بسياستها الغبية تتكبد المزيد من الفشل في المحافل الإقليمية والدولية ، مقابل ذلك تجتهد أبواق إعلام العسكر في تحميل المغرب مسؤولية ذلك الفشل وهي تحاول عبثا القفز فوق الاحداث بتغيير الحقائق على الارض متجاهلة الأسس التاريخية والقانونية والجغرافية لمغربية الصحراء ..
فشلت الجزائر مؤخرا في استعادة مقعدها بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي بعدما لا تحصل على الدعم الكافي من الدول الاعضاء .
فشلت في اقحام الجمهورية الوهمية في القمة الرابعة لمنتدى التعاون الصيني الافريقي المنعقدة في بكين شهر شتنبر الماضي .
فشلت في المنتدى الثاني اندونيسيا افريقيا المنعقد في بالي
فشلت في تحقيق حضور دبلوماسي في القمة الاولى بين كوريا الجنوبية وافريقيا في سيول وفي إقحام عناصر من مرتزقه البوليساريو..
وفشلت أيضا في ايجاد موطئ قدم في مؤتمر تيكاد باليابان غشت 2024
وتكبدت الجزائر الفشل الذريع بحجم الصفعة ، عندما رفض الرئيس السوري احمد الشرع طلب وزير خارج الجزائر احمد عطاف اطلاق سراح الجنود الجزائريين الأسرى( 500 ) وافراد ميليشيات البوليساريو المتورطين في قتل المواطنين السوريين دفاعا عن بشار الاسد ، بل أن الرئيس السوري قرر محاكمتهم كمجرمي حرب وفق القواعد الدولية ، وهكذا تفشل الجزائر كليا في تمارين السياسة والهيمنة ..
حول هذا الموضوع نشرت صحيفه( العرب) اللندنيه مقالا مستفيضا اعتبرت فيه أن قضية الاسرى الجزائريين في سوريا أصبحت أزمة دبلوماسية معقدة بالنسبة للجزائر ، خاصة بعدما انكشف دورها في التنسيق مع ايران التي تدعم بدورها مرتزقة البوليساريو بالأسلحة والمعدات العسكرية والطائرات المسيرة ، وهو ما يضع حكام الجزائر حسب الصحيفة في مواجهة مباشرة مع قوى دولية وإقليمية ، رافضة النفوذ الايراني في المنطقة ، وأضافت ” أن الجزائر اصبحت أكثر من أي وقت مضى تعيش عزلة دولية بعد سنوات من انخراطها في تحالفات مشبوهة ودعم الارهابيين .” ..
لقد توترت العلاقات السياسية للجزائر مع ليبيا ومع مالي وموريتانيا والنيجر والتشاد والامارات العربية المتحدة ومع فرنسا وسوريا ، وبدلا من إيجاد حل لمشاكلهم السياسية العويصة ، يواصل الفريق العسكري الحاكم بالجزائر سياسة المقامرة بأموال الشعب الجزائري في حروب إعلامية ضد المغرب ، وفي مناوشات دبلوماسية بئيسة تستنزف موارد الاقتصاد الجزائري دعما للوهم ، وفي إبرام صفقات اقتناء الأسلحة ، وابتزاز المواقف ..
وحسب العديد من المراقبين السياسيين فإن تقييم حصيلة هذه التحركات الجزائرية حتى الآن تكشف أنها فقدت خلال السنوات الأخيرة تحديدا العديد من مواقعها، ذلك أن الرهان على حساباتها القديمة لم يعد يجدي في شيء ، وأن سياسة المحاور التي تلعبها بهدف خلق التوتر كمحاولة للإستفادة منها ، وازدواجيه الخطاب السياسي مغالطات أكدت فشلها ايضا في العديد من المحافل الدولية خصوصا وان موارد الغاز الجزائري لم يعد يكفي لسد حاجيات نفقات الميزان التجاري الذي يعرف عجزا متواصلا تظهر انعكاساته الإجتماعية في الحياة اليومية للمواطنين الجزائري ، وبالتالي فإن البعض الذي يشايع الطرح الجزائري مقابل رشاوي ، يطالب بالمزيد كلما دخلت قضية الصحراء المغربية بمرحلة جديدة ، والعساكر الحاكمة تدرك جيدا أن مثل هذه الرهانات المهزوزة محدودة المفعول في الزمان والمكان ولكنها تعودت عليها مرغمة استهواءا للتحدي الذي تمارسه ضد المغرب ، وان الاستمرار في الرهان على معاكسه الحق المغربي المشروع بنفس اللعبة الجزائرية الغبية ما هي إلا مضيعة للوقت ويكلفها غاليا ؛ وستظل تصارع نفسها كمن يطارد خيط دخان
التعليقات مغلقة.