تنظم جامعة الأخوين بإفران منذ 7 أبريل الجاري نسخة جديدة من شهر ريادة الأعمال تحت شعار “تحدي المشاريع”، والتي تتميز هذا العام بانفتاحها على جامعات مغربية أخرى، في خطوة تهدف إلى تعزيز الروابط بين الجامعات.
وأفادت الجامعة، في بلاغ لها، بأن هذا الحدث الذي يتواصل إلى غاية 26 أبريل الجاري، يستقبل هذه السنة طلبة وأساتذة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير. وأضاف البلاغ أن شعار هذه التظاهرة يأتي استمرارا لمهمتها التي يشرف عليها مكتب لتوظيف وريادة الأعمال، الرامية إلى مساعدة الطلبة على توسيع نظرتهم إلى العالم المهني، وأن يصبحوا فاعلين في حياتهم المهنية.
وأفاد المصدر ذاته بأنه سواء اختاروا إطلاق مقاولاتهم الخاصة أو الانخراط في بنيات قائمة، فإنه يتم تشجيع طلبة جامعة الأخوين على استشراف ريادة الأعمال ليس فقط كمسار مهني، ولكن قبل كل شيء كطريقة للتفكير، مسجلا أن الهدف يتمثل في تمكينهم من الآليات اللازمة للابتكار والمضي قدما بثقة في سوق يتغير باستمرار.
ونقل البلاغ عن رئيس جامعة الأخوين بإفران، أمين بنسعيد، توضيحه أن “الأمر لا يتعلق فقط بإحداث شركات ناشئة، بل بتقوية الجانب الذهني”، معربا عن الأمل في أن “يشعر الطلبة بأنهم قادرون على استكشاف العديد من السبل، وأن يتحلوا بالجرأة لاتخاذ المبادرات، وأن يحتفظوا بهذه الطاقة المقاولاتية أيا كان المسار الذي يسلكونه. هذا هو الفارق الذي تتميز به جامعة الأخوين”. وسجل المصدر ذاته أنه، بالإضافة إلى تعزيز روح ريادة الأعمال، يهدف هذا الحدث أيضا إلى تعميق التعاون بين جامعة الأخوين والجامعات المغربية الشريكة والفاعلين في العالم المهني. من جهته، أكد المدير التنفيذي لريادة الأعمال بجامعة الأخوين نيكولاس كلوتز أن “انفتاح (تحدي المشاريع) على باقي الجامعات يمثل نقطة تحول بالنسبة لنا. إنها فرصة ثمينة لتضافر الطاقات والخبرات والطموحات”، مسجلا أن “هذا يعكس قناعتنا بأن ريادة الأعمال ليست رحلة فردية، بل مغامرة جماعية. وهذا الحدث يساهم في نمو وتطور مجتمعنا”.
ويتمحور “تحدي المشاريع” حول مسابقة من ثلاث مراحل، وهي الآن متاحة بالصيغتين الحضورية والافتراضية في الآن ذاته، لإتاحة مشاركة الجامعات الشريكة. في البداية، سيتم انتقاء 100 مشروع لمقاولات ناشئة ليتم تقليصها في المرحلة الثانية إلى 55 فقط، قبل أن يتم اختيار 20 مشروعا فقط خلال المرحلة الأخيرة. وسيتنافس المتأهلون للأطوار النهائية من أجل نيل جوائز مختلفة. وخلال كافة أطوار هذا المسلسل، سيستفيد حاملو المشاريع من دعم منظومة ديناميكية. وستحصل المقاولات الناشئة الواعدة على فرص استثمارية ورأس مال أولي، وامتيازات الولوج إلى برامج التوجيه الشخصي، خلال حفل توزيع الجوائز المرتقب تنظيمه في 26 أبريل. واعتمادا على مدى نضج مشروعهم، سيتمكن الفائزون أيضا من الاستفادة من مواكبة لخلق مقاولاتهم والولوج إلى زبناء وموردين، إضافة إلى موارد تلائم قطاعهم وحاجياتهم.
وبالإضافة إلى المسابقة، تتميز هذه النسخة بوفرة أنشطتها الموازية، التي تقترح على المشاركين تجارب ملموسة تساهم في تطوير روح ريادة الأعمال لديهم، لاسيما ورشات “الألعاب الابتكارية” وجلسات “تكوين المكونين” ، إضافة إلى ورشة “بدون برمجة” الخاصة بالتجارة الإلكترونية، فضلا عن لعبة افتراضية هي “لعبة التجاري للمقاولات الناشئة” التي ستقدم تجربة محاكاة المقاولة من أجل تطوير المهارات الأساسية مثل العمل الجماعي وحل الإشكالات، والإبداع.
كما ستتاح الفرصة للمشاركين لعرض حلولهم بمراكش ضمن حدث “جيتكس إفريقيا” أكبر معرض تكنولوجي بالقارة، والمشاركة أيضا في الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بمكناس، من أجل الالتقاء بالفاعلين في مجال التكنولوجيا الفلاحية، وريادة الأعمال الفلاحية والاجتماعية، حول رهانات التدبير المستدام للمياه. ومن خلال هذه النسخة، تؤكد جامعة الأخوين التزامها بربط التكوين الأكاديمي بالحقائق الميدانية، وتتيح لطلبتها غوصا فريدا في منظومات الابتكار المغربية والدولية.