أكدت سفيرة المغرب بفرنسا، سميرة سيطايل، مساء أمس الجمعة، أن المغرب فخور ويتشرف كثيرا أن يكون ضيف شرف مهرجان باريس للكتاب للمرة الثانية، وهو ما يشكل اعترافا بأدب متعدد الروافد، متجذر وفي حوار دائم مع العالم.
وقالت الدبلوماسية المغربية خلال حفل استقبال أقيم على شرف المشاركين في المهرجان، بحضور مستشار جلالة الملك، أندري أزولاي، وعدد من الشخصيات من عوالم الثقافة والفنون والإعلام، أن هذه المشاركة تعكس أيضا “وفاء نادرا” بعد مشاركة أولى كضيف شرف في هذا المعرض سنة 2017.
وأشادت السيدة سيطايل في كلمة ألقتها أمام حضور ضم أيضا منتخبين ودبلوماسيين ومثقفين وأكاديميين وباحثين وأعضاء من الجالية المغربية المقيمة في فرنسا، بالكتاب والناشرين وبائعي الكتب الذين يشكلون، حسب قولها “بناة” هذا الحدث الثقافي.
وأكدت السفيرة أن العلاقة بين الرباط وباريس لم تكن ثقافية بهذا الزخم كما هي عليه في عام 2025، موضحة أن الثقافة، إلى جانب دورها في التقريب بين شعبي البلدين، “تسكن، وتغذي، وتنتشر إلى درجة أنها أصبحت لغة مشتركة، لا يتعلمها الجميع فحسب، بل يعيشها الجميع”.
ونوهت بهذا “الانتماء المزدوج” وهذا “الجسر الذي يتم بناؤه ورعايته باستمرار” بين البلدين، قائلة إن الكتاب الذي يجسد هذه الصلة بين المغرب وفرنسا يفتح ما لا يجرؤ على فتحه إلا القليل من الأشياء، أي “روح البلد”.
من جانبه، أكد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، أن مشاركة المغرب للمرة الثانية في مهرجان باريس للكتاب كضيف شرف، تعكس مدى عمق العلاقات بين البلدين.
وأشار إلى أنه بعد الرعيل الأول من الكتاب المغاربة مثل إدريس الشرايبي، وإدمون عمران المالح، ومحمد خير الدين، وعبد اللطيف اللعبي، والطاهر بن جلون، فإن الأجيال الجديدة من الكتاب والروائيين بصدد ترك بصمة بارزة ودائمة في الأدب المغربي.
وفي هذا السياق، ذكر السيد اليزمي بخطابات صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي أكد فيها جلالته على مركزية الجالية المغربية في الخارج بالنسبة لمستقبل المملكة.
بدوره، توقف رئيس النقابة الفرنسية للنشر ورئيس مهرجان كتاب باريس، فانسون مونتاني، عند دور الكتب في بناء الشخصية والتقريب بين الشعوب والثقافات.
كما أعرب عن سعادته لمشاركة المغرب في مهرجان الكتاب للمرة الثانية كضيف شرف.