وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تتجه لإعداد مشروع قانون خاص بتنظيم المستعجلات الطبية ما قبل الاستشفاء
أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، عن توجه الوزارة لإعداد مشروع قانون خاص بتنظيم المستعجلات الطبية ما قبل الاستشفاء.
وأوضح السيد التهراوي، في معرض رده على سؤال شفهي خلال الجلسة التي عقدت أمس الثلاثاء حول “وضعية المستعجلات بالمستشفيات الجهوية”، تقدم به الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، أن هذا المشروع يروم تحسين التنسيق والتكامل بين المتدخلين، من بينهم الوقاية المدنية والجماعات الترابية، وضمان الربط الفعال بين مراكز تلقي النداءات الاستعجالية.
وأضاف أن الوزارة تعمل كذلك، على تطوير عمل مصالح المساعدة الطبية الاستعجالية لتأمين الاستجابة الفورية لنداءات المواطنين عبر الرقم المجاني 141، بهدف تجويد التدخلات في مرحلة ما قبل الاستشفاء.
وسجل السيد التهراوي أن خدمات المستعجلات الطبية تحظى بأولوية قصوى ضمن استراتيجية إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، بالنظر إلى دورها الحيوي في ضمان التكفل الفوري والناجع بالحالات الطبية الطارئة، موضحا أن الوزارة تعمل على تعزيز خدمات المستعجلات الطبية الاستشفائية، بما في ذلك المستشفيات الجهوية التي تعد ركيزة أساسية في العرض الصحي الجهوي.
وفي هذا الإطار، أفاد الوزير بأن القطاع العام يتوفر على 155 مصلحة استقبال مستعجلات، موزعة حسب مستوياتها المرجعية، منها 100 مصلحة مستعجلات طبية استشفائية أساسية على مستوى المستشفيات المحلية والإقليمية، و24 مصلحة مستعجلات طبية استشفائية كاملة على مستوى المستشفيات الجهوية والجامعية، و31 مصلحة مستعجلات طبية استشفائية متخصصة.
وأشار إلى أن كل مستشفى جهوي يتوفر على مصلحة مستعجلات طبية استشفائية كاملة، مجهزة لاستقبال الحالات الحرجة وضمان التكفل العلاجي المتخصص، مبرزا أن مصالح الاستقبال العمومية سجلت أكثر من 6 ملايين استشارة استعجالية خلال سنة 2024، وهو ما يعكس حجم الضغط الكبير على هذه المرافق.
وأبرز السيد التهراوي أن الوزارة عززت العرض الاستعجالي من خلال إحداث 110 وحدة للمستعجلات الطبية للقرب، وكذا دعم مصالح المساعدة الطبية المستعجلة لضمان استجابة فورية لنداءات الرقم الوطني المجاني 141.
ورغم هذه المجهودات، سجل الوزير وجود تحديات حقيقية تعاني منها بعض مصالح المستعجلات الجهوية، تتجلى في الخصاص في الموارد البشرية الطبية والتمريضية المتخصصة، والضغط الناتج عن ارتفاع عدد الاستشارات بما يفوق الطاقة الاستيعابية، إضافة إلى الحاجة المستمرة لتجديد التجهيزات البيوطبية وتوسيع بنيات الاستقبال.
وأكد أن الوزارة تعمل على تنفيذ برامج دعم موجهة لهذه المصالح، تشمل تأهيل مصالح الاستقبال وفق دليل مرجعي وطني عبر إحداث قاعات للفرز، وتحسين خدمات الاستقبال والاستشفاء، إلى جانب إحداث وتجهيز وحدات جديدة للمستعجلات الطبية للقرب بهدف تخفيف الضغط على المستشفيات الجهوية.