مغاربة العالم يمثلون رافعة إستراتيجية كبرى للتنمية | حدث كم

مغاربة العالم يمثلون رافعة إستراتيجية كبرى للتنمية

0
09/05/2025

 أكد الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، اليوم الجمعة بمراكش، أن الجالية المغربية حول العالم، الحاضرة بقوة بنحو 6 ملايين نسمة، تمثل رافعة إستراتيجية كبرى للتنمية بالنسبة لوطنها الأم.

وقال السيد زيدان، خلال افتتاح الدورة الأولى للمنتدى الاقتصادي لمغاربة العالم، الذي تنظمه مؤسسة جوائز مغاربة العالم، تحت شعار “استثمار مغاربة العالم في المغرب”، إلى أن “مغاربة العالم، بنجاحهم والتزامهم وخبرتهم، يساهمون بشكل نشيط، في إشعاع المملكة”.

وأضاف أن التشبث العميق للجالية المغربية ببلدها الأصلي، المتجذر في الروابط الأسرية والثقافية والروحية، يشكل “ثروة لا تقدر بثمن”، مبرزا أن مغاربة العالم يمثلون “إمكانات” يتعين الاعتراف بها وتعبئتها لخدمة المشروع الوطني للتنمية.

وسجل السيد زيدان أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يولي عناية بالغة لمغاربة العالم، موضحا أن “طموح مغرب أكثر قوة وانفتاحا لا يمكن أن يتحقق من دون المساهمة الحاسمة لمواهبه، بمن فيهم أولئك المتميزين دوليا”.

وأبرز، في هذا السياق، المساهمة الاقتصادية “الملموسة” لمغاربة العالم في تنمية بلدهم الأصلي، بتحويلات بلغت 117,7 مليار درهم سنة 2024، أي ما يزيد عن 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام.

وفي المقابل، أشار السيد زيدان إلى أن حصة الاستثمارات الخاصة للجالية تظل محدودة في 10 في المائة، داعيا إلى “إعادة التفكير في المقاربة، وتبسيط المساطر، وتعزيز المواكبة، وخلق بيئة أكثر جاذبية”، لإضفاء دينامية جديدة على استثمارات مغاربة العالم.

وقال إن “الأمر لا يتعلق بأرقام فقط، بل بتحويل هذه الثروة البشرية إلى قوة اقتصادية مهيكلة من أجل مغرب أكثر اندماجا، وأكثر صمودا، وأكثر سيادة”.

من جهته، أبرز الكاتب العام لقطاع المغاربة المقيمين بالخارج بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إسماعيل المغاري، الدور المركزي للجالية في التنمية الاقتصادية للمغرب وانخراطها في مسلسل الإصلاحات الجارية بالمملكة.

وأضاف أن المغرب وضع إصلاحات طموحة ومنظومة لتقوية الروابط بين مغاربة العالم مع وطنهم الأم وتحسين مناخ الأعمال، مشيرا إلى أن كافة المتدخلين ملتزمون بالرفع من حصة استثمارات الجالية بالمملكة، لا سيما مع اقتراب استحقاقات كبرى ككأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

من جانبه، أكد أمين سعد، رئيس مؤسسة جوائز مغاربة العالم، المنظمة لهذا الحدث، أن هذا المنتدى يندرج ضمن دينامية جديدة تتقاطع مع انتظارات الجالية المغربية الملتزمة وفرص التنمية المتاحة من قبل المغرب.

وشدد على أن “موضوع هذه الدورة يعكس قناعتنا بأن مغاربة العالم يشكلون رافعة إستراتيجية للتنمية الاقتصادية الوطنية، بفضل خبرتهم وإبداعهم وشبكتهم وتشبثهم الراسخ ببلدهم الأصلي”.

وسجل أن هذا المنتدى، في دورته الأولى، يشكل منصة “ملموسة ومندمجة وطموحة لتحويل التزام الجالية إلى استثمار حقيقي، ومشاريع حاملة للقيم وفرص متبادلة”.

ويجمع هذا المنتدى شخصيات ومقاولين ومستثمرين وخبراء اقتصاديين وماليين، بهدف مناقشة الدور الحاسم الذي يضطلع به المغاربة في جميع أنحاء العالم في التنمية الاقتصادية للمملكة وتقديم جميع الأفكار حول البيئة الاقتصادية المغربية والفرص المتاحة بشكل خاص لمغاربة العالم.

وخلال هذه الدورة الأولى، تتم مناقشة العديد من المواضيع، لا سيما “فرص الاستثمار لمغاربة العالم في المغرب”، “وآليات تمويل مشاريع الاستثمار في التنمية المحلية”، بالإضافة إلى “سبل إنجاح دمج هذه الاستثمارات في ديناميات التنمية المحلية والإقليمية”.

ح/م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.