تم الاحتفاء بالخيول العربية الأصيلة خلال كأس الإمارات العالمية لجمال الخيول العربية (محطة المغرب 2025)، البطولة المغربية لكأس الإمارات العربية لجمال الخيول العربية، الذي نظمت ما بين 9 والـ 11 من ماي الجاري بالمعهد الوطني للفرس ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط، بشراكة مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس (سوريك).
ولفتت الخيول أنظار الجمهور على مدى ثلاثة أيام برشاقتها وحيويتها وأناقتها، خلال هذا الحدث الذي التأم خلاله مربو وملاك الخيول العربية، والذي يعد جزءا من سلسلة بطولات كأس الإمارات العالمية لجمال الخيول العربية، التي تنظم في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأستراليا والأمريكيتين.
وركز الحكام المغاربة والدوليون خلال هذا الحدث الرياضي، بالخصوص، على التواصل بين الحصان والفارس، والجانب الجمالي للحركة، والخفة والإنسيابية والاندفاع، في فضاء المعهد الوطني للفرس ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط، الذي خلد منذ إنشائه تقليدا عريقا للخيول، تم جعله بإرادة ملكية في مرتبة التراث الوطني.
وعلى مدى ثلاثة أيام من المنافسة تم منح جوائز في ستة فئات لأفضل الخيول والمربين والملاك.
ففي فئة الفحول الكبار حصد عثمان (إم بي) لمالكه مصطفى بن الفقيه الجائزة الذهبية، متقدما على سلسبيل (بي إم) لمالكه مهدي بن الفقيه الفائز بالجائزة الفضية، وإيسان ريحان (مصطفى بن لفقيه) الفائز بالجائزة البرونزية.
وفي فئة الأفراس الكبيرة، فازت “بيبيتا مامز” لمالكها جيد عمر بالمركز الأول، متقدمة على أميرة “إم إي” لمالكها محمد العطواني، و”كلوي إينيس” لمالكها كريم كاميلي.
وفي باقي الفئات، فازت بالكأس الذهبية كل من ريحان بوزنيقة (الحرس الملكي ببوزنيقة) في فئة الأمهار الصغار، ورائدات بوزنيقة (الحرس الملكي ببوزنيقة) في فئة المهرات الصغيرات، ويامين إم. إي (محمد العطواني) في فئة الأمهار سنة واحدة، وصوفيا بوزنيقة (الحرس الملكي ببوزنيقة) في فئة المهرات سنة واحدة.
واعتبر محمد العطواني، أحد مربي الخيول العربية الأصيلة ببنسليمان، أن هذه البطولة تعكس التعاون بين المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتدخل في إطار الجهود من أجل تطوير رأس المال الجيني للخيول العربية الأصيلة في المغرب وتبادل الخبرات بين المربين المغاربة والإماراتيين.
وأشاد السيد العطواني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المبادرة الرامية إلى النهوض بالخيول العربية الأصيلة، مؤكدا أن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي يحتضن هذه المسابقة الدولية.
وقال “إن هذه الخيول منتج مغربي خالص ذو جودة عالية ومعايير دولية، يتم الاحتفاء به اليوم”، مضيفا أن “هذا المنتج الذي هو نتاج عمل كل مربي الخيول العربية الأصيلة المغاربة، وهو مصدر فخر لنا”.
وبعد أن ذكر بالإطار العام لهذه التظاهرة، أكد أن فضاء دار السلام، حيث يقع المعهد الوطني للفرس ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط، “فريد من نوعه في العالم”، مضيفا: “إنها بنية تحتية تبعث على الفخر”.
ويعتبر المعهد الوطني للفرس، الذي أشرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن، على تدشينه في 23 شتنبر 2013، أول مؤسسة بالمغرب وإفريقيا معدة لمهن الفروسية، تهدف إلى تكوين الشباب والمهنيين في قطاع الفروسية، وتنظيم تظاهرات رياضية وفنية ذات مستوى عال.
يشار إلى أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس تأسست في العام 2003، وهي مقاولة عمومية تابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، وتتجلى مهامها، على الخصوص، في تأطير تربية الخيول وتحسين سلالاتها في المرابط الوطنية وتنظيم سباقات الخيول في المضمار والحلبات الخاصة، وتدبير الرهان، وإنجاز واستغلال البنيات المتعلقة بتنمية وتشجيع مجال الخيول والفروسية.