انطلاق فعاليات المنتدى العربي للتنمية المجتمعية حول موضوع “دور المؤسسات الجامعية العربية في تعزيز قيم التطوع” بالبيضاء
انطلقت، بالدار البيضاء، فعاليات المنتدى العربي للتنمية المجتمعية في نسخته السادسة حول موضوع “دور المؤسسات الجامعية العربية في تعزيز قيم التطوع”.
ويهدف هذا الحدث، الذي ينظمه المركز المغربي للتطوع والمواطنة، إلى تعزيز نقاش عربي حول مساهمة الجامعات، كمنصات تربوية، في نشر الوعي حول أهمية العمل التطوعي، وكذا البحث في تأثيره الاجتماعي.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بن يحيى، على أهمية هذا اللقاء الذي يسلط الضوء على عنصرين أساسيين في السياسات العمومية، وهما العمل التطوعي ومساهمة الجامعة في الدينامية الاجتماعية.
وأبرزت أن العمل التطوعي بالمغرب شهد قفزة نوعية بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خصوصا بعد اعتماد دستور 2011، والتنصيص على الديمقراطية التشاركية التي تتيح للمواطنات والمواطنين المساهمة في اتخاذ القرار وتتبع تنفيذه، سواء بشكل مباشر أو عبر المجتمع المدني.
وأضافت، في السياق ذاته، أن المغرب يواصل العمل على إدماج التطوع في السياسات العمومية والمبادرات الاجتماعية، من خلال برامج وطنية ت علي من قيمة الانخراط المدني، وت عزز من شراكات الدولة مع الفاعلين المحليين والدوليين، مبرزة في هذا السياق الدور المحوري الذي تضطلع به المؤسسات الجامعية في تعزيز ثقافة التطوع، بفضل ما تمتلكه من موارد معرفية، وكفاءات بشرية، وقدرات متميزة على التأثير في مسارات التنشئة الاجتماعية.
من جهة أخرى، أشارت السيدة بن يحيى إلى حرص المغرب، جنب ا إلى جنب مع أشقائه العرب، على المساهمة الفاعلة في جميع الظروف الإنسانية التي تتطلب التطوع سواء داخل المغرب أو خارجه ولاسيما في أوقات الشدة والاحتياج، وخلال الأزمات الطبيعية والصحية، مبرزة أن هذا التوج ه في المبادرات الملكية الرائدة، ما فتئ يكر س مفهوما شاملا للتضامن.
من جانبه، قال رئيس المركز المغربي للتطوع والمواطنة، محمد عصفور، إن هذا المنتدى، الذي يعرف مشاركة 14 بلدا عربيا، يسعى إلى خلق فضاء للنقاش المفتوح حول العمل التطوعي الذي أضحى رافعة أساسية لتعزيز قيم المواطنة لدى الشباب، وخاصة طلبة الجامعات.
وأكد السيد عصفور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على التزام المركز بالعمل مع جميع الشركاء، بما في ذلك الجامعات، لاقتراح ورشات ودورات تكوينية تركز على الأمن والسلامة النفسية، لفائدة حوالي 40 ألف متطوع، استعدادا للأحداث الكبرى التي سيحتضنها المغرب، خاصة تنظيم كأس العالم 2030.
وأعلن، في هذا الصدد، عن إطلاق برنامج التكوين 20-30 المخصص لإعداد المتطوعين لكأس العالم، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ستقدم، بشراكة مع مجلس جماعة الدار البيضاء، عدة وحدات لتأطير المرشحين.
ويتضمن برنامج المنتدى، الذي يستمر إلى غاية 17 ماي الجاري، تنظيم عدة نقاشات حول أهمية التطوع في البحث العلمي، وتعزيز ثقافة التطوع، فضلا عن التبادلات الأكاديمية حول هذا الموضوع.
ح/م