مجلس العلاقات العربية والدولية : قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مخالفة صريحة لأسس وقواعد النظام الدولي | حدث كم

مجلس العلاقات العربية والدولية : قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مخالفة صريحة لأسس وقواعد النظام الدولي

16/01/2018

اعتبر مجلس العلاقات العربية والدولية أن قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها مخالفة صريحة لأسس وقواعد النظام الدولي.
وشدد المجلس الذي يوجد مقره بالكويت، في بيان له، على خطورة وفداحة عواقب السياسة الأمريكية الحالية، التي “تدمر مبادئ وأسس القانون الدولي من خلال مد صلاحية التشريعات المحلية خارج النطاق الوطني، وأفضليتها وأولويتها على التشريع الدولي الملزم طبقا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والمنظمات والهيئات ذات الصلة، مما ينذر بتبعات وعواقب وفوضى عارمة في العلاقات الدولية بشكل لا يمكن التنبؤ بنتائجه”.
وأدان المجلس هذا “القرار الأمريكي الفج الذي يتناقض وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، مما يعرض الأمن والسلام في المنطقة والعالم لأشد الأخطار”، مؤكدا أن الاعتراف الأمريكي غير المشروع بالقدس كعاصمة لإسرائيل لن يلغي صفة الاحتلال عنها، ويتجاوز الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه بما في ذلك عاصمته القدس.
وحذر من أن “الانتقائية والازدواجية في المعايير” التي تمارسها الإدارة الأمريكية مع القضية الفلسطينية هي من أهم أسباب عجز المجتمع الدولي ومنظمته الأممية عن القيام بدورها في تحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط، ويوفر وقودا للعنف والتطرف والإرهاب في المنطقة لتعميقها مشاعر الظلم والإحباط، بسبب غياب العدالة والإنصاف في التعاطي مع القضية العادلة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف البيان أن المجلس يدين بقوة سياسة الولايات المتحدة السلبية وغير البناءة تجاه القضية الفلسطينية التي تعد تحديا صارخا للإرادة الدولية الشاملة، ويؤكد أيضا على إلزامية القرار الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة برفض الموقف الأمريكي بشأن القدس بأغلبية ساحقة، بعد أن اضطرت الولايات المتحدة إلى استخدام حق النقض في مجلس الأمن. وتابع المصدر ذاته، أن “هذا بمجموعه يعبر وبوضوح كامل عن الإرادة الدولية الجامعة بالالتزام الكامل بالشرعية الدولية ممثلة بقرارات الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية وفقا لحل الدولتين، وعلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو عام 1967 كأساس وشرط مسبق لتسوية شاملة، كما عبرت عنها مبادرة السلام التي تبنتها القمة العربية الرابعة عشرة في بيروت عام 2002.
وأكد مجلس العلاقات العربية والدولية، في الختام، على أهمية إحترام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، مبرزا أن “الموقف العربي الصلب والموحد هو الأساس والقاعدة المتينة لموقف إسلامي ودولي حازم وفاعل في التصدي للأخطار الداهمة للسياسة الأمريكية اللامسؤولة على السلم والأمن والإستقرار الدولي”.
يذكر أن مجلس العلاقات العربية والدولية هو منظمة غير حكومية، مقرها الكويت، ويضم في عضويته وزراء ومسؤولين عرب سابقين، وشخصيات عربية.

وكالات

التعليقات مغلقة.