أعلنت السلطات الكندية، الاثنين، إجلاء أزيد من 21 ألف شخص في مقاطعة مانيتوبا، وسط البلاد، جراء حرائق الغابات المستعرة.
وصرحت الوزيرة المكلفة بتدبير الطوارئ، ليزا نايلور، بأن الأمر يتعلق بـ”واحدة من أكبر عمليات الإجلاء في تاريخ مقاطعتنا”.
وأضافت أن “الحكومة تتوقع زيادة هامة في الطلب على غرف الفنادق مع استمرار موسم حرائق الغابات. لذلك، نحث سكان مانيتوبا والكنديين على إعادة النظر في التنقلات غير الضرورية إلى المقاطعة”، مشيرة إلى أن عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم ي رجح أن يكون أكبر.
ويعمل أزيد من 300 من عناصر الإطفاء على إخماد حرائق غابات في شمال غرب وجنوب شرق المقاطعة، قدم بعضهم من مقاطعات أخرى ومن الولايات المتحدة.
وحسب سلطات مانيتوبا، فإن المقاطعة تشهد 28 حريقا نشطا، 10 منها خارجة عن السيطرة.
وفي مطلع يونيو، تم إجلاء أكثر من 33 ألف و400 شخص في جميع أنحاء كندا بسبب حرائق الغابات، من بينهم حوالي 17 ألفا في مانيتوبا، و15 ألفا في ساسكاتشوان، و1400 في ألبرتا.
وصدرت الجمعة الماضية تحذيرات بشأن جودة الهواء في كافة أنحاء كندا بسبب دخان حرائق الغابات.
وإلى حدود الثالث من يونيو، تجاوزت المساحة التي أتت عليها حرائق الغابات في جميع أنحاء البلاد مليوني هكتار، وهي المساحة التي لا يتم عادة تدميرها إلا بحلول منتصف يوليوز، في المتوسط، خلال العقد الماضي.
وكانت مقاطعتا مانيتوبا وساسكاتشوان أعلنتا حالة الطوارئ يومي 28 و29 ماي الماضي.
وفي سنة 2023، شهدت كندا أسوأ موسم حرائق غابات في تاريخها. إذ أتت النيران آنذاك على ما يناهز 18 مليون هكتار. وكان متوسط المساحة التي تلتهمها النيران، على مدار العقود الأربعة الماضية، يبلغ مليوني هكتار.