صباح الخير.. ياوطن...! | حدث كم

صباح الخير.. ياوطن…!

0
12/06/2025

لا أحد وضع قمارا بما يفوق سبعة ملايين درهم…نعم لا أحد…لكن هذه الوثيقة التي تسربت تخفي خرابا يلحق بهذا البلد…..

ما الحكاية إذن؟ الرقم الذي أشارت مراسلة مكتب الصرف، هو غيض من فيض، نعم هذا المبلغ حوله شخص واحد لشركة قمار، لكنه لم يكن مقامرا، بل وكيلا لشركة مقامرة روسية، وغيره كثير، هل هم عشرات مئات الآف، المعطيات الخفية تشير فعلا أنهم آلاف، شباب في سن العشرين يسعون لجلب ثقة المقامرين وهذا شغلهم الشاغل طيلة اليوم….. كيف يفعلون ذلك هذا اجتهاد كل شاب حسب مجهوده….. مثلا هناك اسم king وهذا يحظى بسمعة جيدة…..بين مقامري كرة القدم…

عبر وسائل التواصل الاجتماعي يسعى كل وكيل لهذه الشركة 1xbet أن يجلب مقامرين جدد ويحظى بثقهم، على لسان مقامرين هناك أسماء وكلاء اسماءهم نار بعلم ونار على أعلام…

طيب ماذا يقع على ارض الواقع،،،وكلاء هذه 1xbet منتشرون عبر البلاد بمجرد الحصول على صفة وكيل هذه الشركة والحصول أبضا على تطبيقها تشرع عمليات حصد العملة، التي ستحول فيما بعد نحو الشركة الأم وبالعملة الصعبة …..

ما المغري في القمار مع 1xbet المقامرون يعلمون ان عمليات الرهان في مباريات كرة القدم لا تقتصر على رهان حول الخاسر والرابح،،،،،بل هي باقة من الرهانات، مثلا في مباراة لكرة القدم فد يتم الرهان على من سيحصل من الفريقين على أول ضربة ركنية، أو على أو ضربة شرط، أو على من سيحصل على أول هدف، أو على اعداد أهداف المباراة،،،،،ولكل رهان جزاء…..وظبعا قد تتم عمليات الرهان دون أن تتم المقامرة على الرابح من الخاسر…..

لنعد الآن لوكلاء الشركة، يتم الرهان بتحويل مالي من المقامرين نحو حساباتهم البنكية، وهي حسابات شخصية، وتعاملهم مع زبناءهم يكون عير هذه الحسابات، يتلقون فيها مبالغ الرهان ويدفعون قيمةً الربح للفائزين….

كثر النزيف، خاصة مع ارتفاع الإقبال على هذا النوع من القمار، فدقت شركة الرهانات المغربية المحتكرة mdjs ناقوس الخطر، خاصة وأنها لا تملك عروضا مثل التي تقدمها الشركة الروسية،،،،،

تولت وزارة الاقتصاد والمالية ايقاظ مكتب الصرف من حصة القيلولة الطويلة، ليبدأ بحثا محتشما وقف عند توجيه هذا النوع من التنبيهات الذي انتشر بمواقع التواصل الاجتماعي والذي لا يسمن ولا يغني…

لماذا لأن البحث الذي سار فيه مكتب الصرف لم يصل سوى لعدد محدود من وكلاء الشركة الروسية، وثانيا لأن هذه التنبيهات والاستدعاءات تبقى دون قيمة…..وقد لا تنفذ وقد يعتبرها الوكيل دون أي أثر قانوني…..

ولأريك حجم الكارثة، ففي هذه اللحظة، التي تقرأ فيها الأسطر، قد تكون الشركة الروسية، مع حساب فارق التوقيت، تتوصل بتحويلات مالية بالعملة الصعبة قادمة من أبناك مغربية…..بمعنى أن “الحسابة لي بتحسب” لا تتوقف والنزيف لا يتوقف…..

تعالى لنضع الأصبع على الداء مياشرة، الأمر يتعلق بعلاقة مكتب الصرف بلوبي قوي هو لوبي الأبناك، فحتى لو وجد مفتشو مكتب الصرف اختلالا في تحويل العملات الصعبة نحو الخارج، صادر عن بنك مغربي، فهم لا يملكون معاقبة هذا البنك لماذا؟ باختصار لأن لوبي البنكات فوق القانون وفوق المحاسبة….لو تمكن مكتب الصرف من ايقاع العقوبات المقررة بالقانون على هذه المؤسسات لتوقف النزيف لكنه لن يتوقف…..

بقي أمر واحد نحن بلد من ثلاثة بلدان في العالم تمتلك مكتبا يراقب خروج ودخول العملة الصعبة، الصين وسوريا والمغرب….بلدان الدنيا تسند العملية لأجهزة تفتيش قوية ملحقة بوزارات المالية أو الأبناك المركزية…..

د.بن. الجيلالي/الكاريكاتير: الموقع

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.