تم امس الجمعة بالرباط، إطلاق الدورة الثانية من برامج مواكبة ودعم الصناع التقليديين لسنة 2025، التي تهدف إلى تثمين حرف الصناعة التقليدية، وتعزيز كفاءات الحرفيين، والنهوض المستدام بالموروث الوطني.
وتقدم البرامج مجموعة من الخدمات لفائدة الصناع التقليديين، تسهر على تنفيذها مؤسسة دار الصانع بشراكة مع عدد من الشركاء الوطنيين والدوليين، وذلك في ضوء للتحديات الجديدة التي تفرضها الأسواق والمنافسة الدولية وتغير سلوكيات الاستهلاك، وتلبية لحاجيات الصناع التقليديين.
وفي هذا السياق، قال كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، إن الأمر يتعلق ببرنامج التميز، الذي يستهدف فرعي “الزربية” و”الفخار والخزف”، ويسعى إلى هيكلة وحدات الإنتاج ومواكبتها خلال جميع مراحل سلسلة القيم، إلى جانب برنامج مواكبة التصدير الذي يهدف إلى دعم الفاعلين وتمكينهم من ولوج الأسواق الدولية.
وأضاف في تصريح للصحافة، أن هذه الدورة تشمل أيضا برنامج مواكبة المجمعين، الذي يروم تقوية قدرات التجميع وتحسين القدرة الإنتاجية والتسويقية للصناع التقليديين الفرادى. وأبرز السيد السعدي أن هذه البرامج من شأنها المساهمة في الدينامية التي يعرفها قطاع الصناعة التقليدية، من خلال مواكبة المستفيدين عبر ورشات تقنية وتداريب تطبيقية، وتكوينات حول التسويق والرقمنة، فضلا عن الإستفادة من منظومة متنوعة من الأدوات التي تهدف إلى تعزيز كفاءاتهم التقنية والمقاولاتية، مع الحفاظ على أصالة وتفرد مهاراتهم الحرفية.
وفي تصريح مماثل، قال المدير العام لدار الصانع، طارق صديق، إنه في إطار هذه النسخة الثانية، ستتم مواكبة 55 وحدة إنتاجية ضمن برنامج التميز، فضلا عن انتقاء 40 حرفيا ضمن برنامج مواكبة المصدرين للاستفادة من سلسلة من التكوينات تشمل استراتيجية استكشاف الأسواق ومساطر وإجراءات التصدير.
وبخصوص برنامج مواكبة المجمعين، أشار السيد صديق إلى أنه تم الانتقاء الأولي لـ 84 وحدة، من أجل إخضاعها لعملية تشخيص قصد انتقاء 20 صانعا يتوفرون على مؤهلات للاندماج في مشاريع موجهة لتجميع أنشطة الإنتاج.
وتابع أنه سيتم تنفيذ برامج مواكبة ودعم الصناع التقليديين بشراكة مع مؤسسات مرموقة على المستويين الوطني والدولي، على غرار جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وأكاديمية الفنون التقليدية، ووكالة التنمية الرقمية، والمركز التقني للنسيج والألبسة، ومركز “FAENZA ART CERAMIC CENTER”، ومؤسسة “LABEL STEP”.
وستمكن هذه النسخة من البرامج من الاستفادة من مكتسبات الدورة الأولى، من خلال تعزيز آليات الدعم و ترسيخ النتائج المحققة، بما يخدم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للصناع التقليديين، ويساهم في إرساء صناعة تقليدية مغربية أكثر تنافسية وانفتاحا على الأسواق العالمية.
الفيديو:
ح/م