أمينة أفروخي: الاتحاد الوطني لنساء المغرب ساهم في ترسيخ ثقافة المساواة والعدالة الاجتماعية | حدث كم

أمينة أفروخي: الاتحاد الوطني لنساء المغرب ساهم في ترسيخ ثقافة المساواة والعدالة الاجتماعية

0
23/06/2025

أكدت نائبة رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، أمينة أفروخي، اليوم الاثنين بمراكش، أن الاتحاد ومنذ تأسيسه ساهم في ترسيخ ثقافة المساواة والعدالة الاجتماعية، من خلال برامج مهيكلة ومقاربات عملية تراعي خصوصيات النساء، وتستجيب لتطلعاتهن.
وقالت السيدة أفروخي في كلمة خلال افتتاح الدورة ال37 للجمعية العامة للمجلس الدولي للنساء المنظم إلى غاية 28 يونيو الجاري حول مضوع “تمكين النساء والتنمية المستدامة”، إن “الاتحاد الوطني لنساء المغرب تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم، واصل عمله بمزيد من الالتزام والمسؤولية، مستندا إلى رؤية استراتيجية تضع تمكين النساء والفتيات في قلب مشروع تنموي شمولي”.
وأوضحت أن هذه الرؤية تستند إلى عدة مرتكزات من بينها، جعل التربية والتعليم أولوية لمساعي الاتحاد من أجل تمكين النساء، مبرزة أن أكاديمية التمكين التي تعتبر منصة للتعليم عن بعد وكآلية مكملة لفرص التعليم والتكوين الكلاسيكية المتاحة، سجلت هذه السنة أكثر من 3000 مستفيدة من جميع أنحاء المملكة.
وأشارت السيدة أفروخي في هذا الصدد، إلى أن مختلف البنيات الاجتماعية للاتحاد تستقبل مئات النساء سنويا، وتوفر لهن التكوين والتأهيل المهني والدعم النفسي والاجتماعي، والمرافقة نحو الاستقلالية الاقتصادية.
وبخصوص دعم المقاولة النسائية، أبرزت أن الاتحاد وعبر مشاتل المقاولة بمختلف مراكزه التي توفر ورشات التكوين، سهل الولوج إلى التمويل لفائدة حاملي المشاريع، مشيرة إلى أن التعاونيات المدعمة من قبل الاتحاد تثمن المنتجات المحلية وتنوع فرص العرض والتسويق.
كما سجلت أن “جائزة للامريم للابتكار والتميز” تسلط الضوء على المواهب النسائية وخاصة المنحدرات من المجال القروي ووضعهن على مسار الانطلاق والقيادة.
وارتباطا بمواكبة النساء والفتيات في وضعية هشاشة، ذكرت نائبة رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، أن برامج الإدماج والمواكبة الاجتماعية المختلفة للاتحاد ك”مفتاح الكرامة” للولوج إلى السكن أو منصة “كلنا معك” للتكفل بالنساء والفتيات ضحايا العنف، تعكس هذا الالتزام.
وفي معرض تطرقها للعمل الدولي للاتحاد، أكدت السيدة أفروخي أن المشاركات الفاعلة في المحافل الأممية، وبناء شراكات مع مؤسسات دولية وهيئات نسائية، رفعت صوت المرأة المغربية عاليا عبر العالم.
كما أبرزت النتائج المهمة لأنشطة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، حيث عرفت سنة 2024، تكوين ما يفوق 3200 مستفيدة على مستوى المراكز والبنيات التي يتوفر عليها الاتحاد بمختلف الجهات والأقاليم، واستفادة أكثر من 600 تلميذة من برنامج “منح للامريم”، إضافة الى تمكين 60 من النساء والفتيات المبدعات في إطار برنامج “جائزة للامريم للابتكار والتميز”، واسترجاع أزيد من 192000 متمدرس انقطعوا عن الدراسة، موضحة أن هذه الأرقام تؤكد التزام الاتحاد من أجل الانتصار لحق المرأة في الكرامة والمساواة والانطلاق نحو الريادة.
وقالت إن الاتحاد “حرص على تطوير مبادرات ميدانية ونماذج مبتكرة، وتوسيع دائرة الشراكة، لبناء مستقبل عادل ومستدام للنساء، وذلك تفاعلا مع التحولات الوطنية والدولية وتنفيذا للتوجيهات السديدة لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم وتحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
واعتبرت السيدة أفروخي، من جهة أخرى، أن اختيار المغرب لاحتضان الجمعية العامة للمجلس الدولي للنساء يعد اعترافا بجهود المملكة في مجال النهوض بحقوق المرأة والمكانة التي أصبح يحتلها الاتحاد الوطني لنساء المغرب، كفاعل وطني رائد، وكمؤسسة ذات إشعاع وطني، إقليمي ودولي.
من جانبها، أكدت رئيسة المجلس الدولي للنساء، مارتين مارانديل، أن البنيات الاجتماعية التي أنشأها الاتحاد الوطني لنساء المغرب في مختلف أنحاء المغرب، والمخصصة لتكوين الفتيات وتمكين النساء واستقبال ضحايا العنف أو الزواج المبكر، “تشكل ثروة كبيرة لنساء المملكة”.
وأضافت أن هذه “المراكز تعد نموذجا للتضامن لتحسين حياة النساء ومساعدتهن على تحقيق الاستقلال المالي”.
وأكدت السيدة مارانديل من جهة أخرى، أن المجلس الدولي للنساء الذي أسسته نساء رائدات وملهمات، يواصل طموحه لجمع النساء من جميع أنحاء العالم للنهوض بحقوقهن، معربة عن أسفها لتراجع حقوق المرأة في الآونة الأخيرة في العديد من الأماكن، مما أثر على صحتهن وحريتهن ووصولهن إلى المعرفة.
ويشكل تنظيم الدورة السابعة والثلاثين للجمعية العامة للمجلس الدولي للنساء بالمغرب اعترافا دوليا بدوره الريادي في مجال تمكين المرأة، وتجسيدا للجهود التي تقودها صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، من أجل تعزيز المشاركة النسائية الفاعلة في مختلف مجالات التنمية، وبناء مجتمع أكثر عدلا وإنصافا.
ويعد المجلس الدولي للنساء، الذي تأسس سنة 1888 ويضم في عضويته المجالس الوطنية لأكثر من 70 دولة، من أعرق الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق النساء والمناصرة للمساواة بين الجنسين.

ح/م

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.