أكد ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية أن الهجوم الإيراني الصاروخي على قاعدة العديد الجوية القطرية يمثل انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر، ومخالفة لمبادئ حسن الجوار، واعتداء على الشرعة الدولية والقانون الدولي.
وأبرز الأنصاري خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الاثنين “أن دولة قطر تؤكد أنها تحتفظ بحق الرد، بما يتوافق والقوانين الدولية، وبما يتناسب وشكل وحجم هذا الهجوم” ، مضيفا أنه تم “صد هذا الهجوم وإحباطه، حيث تصدت الدفاعات الجوية القطرية للرشقات الصاروخية بنجاح، وبالتالي لم ترصد أي خسائر تذكر”.
وأضاف أن “استمرار التصعيد في المنطقة لن ينتج عنه إلا تقويض الأمن والاستقرار، ليس في هذه المنطقة فحسب، بل في العالم أجمع، فليس من خيار أمام جميع الأطراف، وأمام جميع دول المنطقة، إلا العودة للسبل السلمية، عبر العودة لطاولة المفاوضات، والبحث عن خيار السلام لتحقيقه لشعوبنا جميعا”.
وقال مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية ” نعتبر هذا الهجوم مفاجئا في ظل مواقف دولة قطر، وحرصها على حسن الجوار، وانتهاجها الوساطة لحل الأزمات، فدولة قطر كانت ولا زالت، وستظل ما شاء الله لها أن تظل، مؤمنة بخيار السلام وتحقيقه، ساعية نحو أن تكون نبراسا لهذا السلام عالميا، ولن تردعها أو تثنيها أي ممارسات خاطئة من أي طرف كان، في إطار أي تصعيد في المنطقة، عن أن تكون قوة دافعة للسلام في منطقتنا وفي العالم أجمع”.
وأعرب عن شكر دولة قطر وتقديرها لمواقف جميع الدول الشقيقة والصديقة، التي تضامنت معها في إطار هذا الهجوم، منوها بأن هذه الوقفة هي وقفة مشرفة بلا شك في ظل ما تعرضت له دولة قطر.
من جانبه، قال اللواء شايق بن سفر الهاجري نائب رئيس الأركان للعمليات المشتركة إن القوات المسلحة القطرية قامت بتفعيل جميع خططها لتأمين مجالها الجوي ومياهها الإقليمية والاقتصادية، وذلك بعد مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في قصف المفاعلات النووية في إيران، وقيام إيران بتهديد القواعد العسكرية في المنطقة، والمتواجدة فيها القوات الأمريكية.
وأضاف الهاجري خلال المؤتمر الصحفي أنه جرى نشر بطاريات الدفاع الجوي لحماية جميع أجواء الدولة بجميع إتجاهاتها، وكذلك فتح مظلات جوية للمراقبة والحماية الجوية، ونشر السفن الحربية في المياه الإقليمية والاقتصادية.
وأبرز أنه بعد وصول معلومات مؤكدة بخصوص استهداف القواعد التي تتواجد فيها القوات الأمريكية في المنطقة، ومنها قاعدة العديد الجوية، “قمنا في البداية بإخلاء القوات الأجنبية الموجودة في القاعدة، ثم إخلاء العاملين فيها غير ذوي الحاجة لحمايتهم من تأثير الهجمة المحتملة، ومن ثم بعد تأكيد المعلومات باستهداف هذه القواعد، تم الطلب من هيئة الطيران المدني بإغلاق المجال الجوي، حماية للقادمين والمغادرين من دولة قطر”.
وخلص الى أنه تم “استهداف قاعدة العديد بـ 12 صاروخا، تم إسقاط 11 صاروخا منها في أرض الدولة، فيما سقط صاروخ واحد في قاعدة العديد دون وقوع أي خسائر فيها”.
ح:م